أثار استمرار اكتشاف حالات خاصة بجدري القرود بين الشواذ حول العالم حالة من الاستنفار والذعر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول.

وكان رئيس منظمة الصحة العالمية قد حذر من أن العالم يواجه تحديات "هائلة"، تشمل جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا وجدري القرود.

تحذير تيدروس أدهانوم غيبريسوس جاء من جنيف، حيث يناقش خبراء المنظمة التابعة للأمم المتحدة تفشي مرض جدري القرود في 15 دولة خارج إفريقيا.

ورغم أن عدد الحالات المؤكدة حول العالم حتى الآن لا يزال محدودا، إلا أن الذعر حول المرض كان حديث وسائل التواصل الاجتماعي.

وتصدر وسم #جدري_القرود ترند تويتر في العديد من البلدان العربية.

وعبر كثيرون عن خوفهم وذعرهم من وباء جديد بينما يحاول العالم التعافي من تداعيات وباء كورونا صحيا واقتصاديا.

وحذر البعض من تكرار السيناريو الذي حصل مع بداية جائحة كورونا، عندما لم يقر البعض بالإصابة ولم يلتزم كثيرون بالإجراءات الصحية، ما أوصل العالم لجائحة خطيرة.

وتداول كثيرون ورقة بحثية مشتركة بين مؤتمر ميونخ للأمن (MSC) ومبادرة التهديد النووي (NTI) كانت قد نشرت في شهر آذار/ مارس 2021 وتحدثت عن سيناريو محتمل لبداية انتشار جدري القرود حول العالم بمنتصف أيار/ مايو 2022 كما حددت الورقة عدد الضحايا المحتمل للوباء.

تطابق السيناريو الذي تحدثت عنه الدراسة مع الواقع والتوقيت، وهو ما دفع كثيرين لتبني نظرية المؤامرة والتساؤل: "من الذي بدأ هذه الحرب البيولوجية؟".

وفي هذا السياق، رأى مغرد أنه، رغم معارضته لنظرية المؤامرة، لكن "الدقة التي تشير بها التقارير الطبية العالمية لظهور وباء مستقبلي تطرح العديد من التساؤلات".

واعترض بعض المغردين على الصور التي يتم تداولها للمصابين بجدري القرود.

واعتبروا أنه "ليس هناك ما يبرر وضع صور لأفارقة مصابين بالمرض عند الحديث عن إصابات في دول أغلب سكانها من البيض. وهو ما قد يوحي بأنها محاولة للقول إن هذا المرض إفريقي المنشأ".

من جهة أخرى، فضل كثيرون استخدام السخرية عن الحديث عن المرض الجديد.

ومع الحديث عن لقاح خاص بالمرض، غرد البعض بطرافة أنهم "لن يتلقوا أي لقاح جديد".

اضف تعليق