أعلن سياسيون أفغان سابقون في المنفى، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس أعلى "للمقاومة الوطنية" يدعو حركة "طالبان" إلى تشكيل حكومة أكثر شمولاً، ويحذّر من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإنّ "الحرب الأهلية ستكون حتمية".

واجتمعت حوالى 40 شخصية سياسية أفغانية، الثلاثاء الماضي، في أنقرة بدعوة من نائب الرئيس السابق، عبد الرشيد دوستم، الذي لجأ إلى تركيا بعد تولي "طالبان" السّلطة في كابول منتصف آب/أغسطس.

وأكد الناطق باسم حزب "دوستم"، إحسان الله نيرو، أنّ "أولوية المجلس هي محاولة حل مشكلات أفغانستان من خلال الحوار".

وأضاف نيرو: "يجب على طالبان أن تقبل بأنّها لا تستطيع أن تحكم بمفردها"، محذّراً من أنّه "إذا لم تفهم ذلك فإنّ أفغانستان ستشهد حرباًَ أهلية جديدة".

واتفق المشاركون على تشكيل "مجلس أعلى للمقاومة الوطنية" مكلّف تمهيد الطريق لـ"تحرير" أفغانستان، وفق بيان أرسل إلى وكالة "فرانس برس".

وقال البيان: "نطالب طالبان بالتوقف عن التسبب في تدمير البلاد، وتهيئة الظروف للمفاوضات من أجل إيجاد حل للمشكلات الحالية في أفغانستان".

وأضاف أنّ "طالبان يجب أن تتعلم من التجارب السابقة أنّه لا يمكن لأي جماعة أن تفرض حكومة مستقرة بالقوة والضغط"، مؤكداً "اعتبار المقاومة المسلحة شرعية وسيتم دعمها".

ومن المؤسسين الآخرين لهذا المجلس الأعلى رئيس "الاتحاد الإسلامي الأفغاني" عبد رب الرسول سياف، والحاكم السابق لولاية بلخ، عطا محمد نور، وزعيم أقلية الهزارة، محمد محقق، إضافةً إلى أحمد والي مسعود، ممثل "الجبهة الوطنية للمقاومة"، وهي الجماعة المعارضة الرئيسية التي تقود معارك في أفغانستان ضد "طالبان".

وكانت جبهة "المقاومة الوطنية" في أفغانستان أعلنت، منذ أيام، أنها بدأت هجوماً كبيراً على حركة "طالبان" في عدد من ولايات شمالي البلاد، بينها إقليم بنشجير، مؤكدةً أنها "حررت ثلاثة مناطق"، وهو الهجوم الأول الذي تشنّه مجموعة أحمد مسعود، نجل الزعيم التاريخي أحمد شاه مسعود، منذ سقوط معقله في وادي بنجشير 80 كلم شمال كابول، في أيلول/سبتمبر 2021، بيد "طالبان".

المصدر: وكالات

اضف تعليق