قام رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بزيارة إلى مواقع متقدمة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في أواخر الأسبوع الماضي في محاولة "لتغيير مسار" التعثر العسكري الروسي، وذلك بحسب مسؤول أوكراني كبير ومسؤولين أمريكيين تحدثوا إلى وسائل الإعلام.  

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسؤول الأوكراني قال إن "كييف كانت على علم بالزيارة، لكن ليس في الوقت المناسب لتدبير مهاجمة غيراسيموف". 

وشنت القوات الأوكرانية بالفعل هجوماً على أحد المواقع التي زارها غيراسيموف في مدينة إيزيوم التي تسيطر عليها روسيا السبت، لكن الجنرال الروسي كان قد غادر الموقع.  

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن العملية الأوكرانية أدى إلى قتل نحو 200 جندي روسي بينهم جنرال واحد على الأقل.  

وأكد مسؤولان أمريكيان أن الجنرال غيراسيموف كان في شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين لكن ليس لديهما معلومات عن الهجوم على القاعدة الروسية، كما لم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسمياً على هذه الأخبار.  

أصبحت مدينة إيزيوم شرق أوكرانيا قاعدة عمليات للجيش الروسي في الوقت الذي يشن فيه هجوماً يهدف إلى انتزاع إقليمي دونباس.  

فاليري غيراسيموف هو القائد العملي على الأرض للغزو الروسي لأوكرانيا وتقع على عاتقه مسؤولية ضخمة تجاه رئيسه بوتين. لعب دوراً رئيسياً في الحملات العسكرية الروسية منذ أن قاد الجيش في حرب الشيشان عام 1999 وأشرف على التدريبات العسكرية في بيلاروسيا الشهر الماضي.  

ذو نظرة باردة وقاسية وملمح جاف وخشن، نادراً ما يظهر وهو يبتسم. يوصف بأنه من الصقور الأكثر تشدداً المحيطين ببوتين ويشاطره الإيديولوجية القومية المحافظة ذاتها والإيمان بعظمة روسيا ودورها السيادي في العالم.  

وقال مسؤولون أميركيون إن زيارة غيراسيموف السرية للجبهة الشرقية تسلط الضوء على المشاكل التي تواجهها القوات الروسية هناك.  

"مونت كارلو"

اضف تعليق