دعت الصين بعد قمتها الافتراضية مع الاتحاد الأوروبي، إلى تجنيب تجارتها آثار الأزمة في أوكرانيا، وتجدد رفضها لمبدأ العقوبات الأحادية.

قال المدير العام للشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصينية، وانغ لوتونغ، إنّ "الصين لا تتحايل عمداً على العقوبات المفروضة على روسيا، بل تساهم في الاقتصاد العالمي من خلال مباشرة تجارة طبيعية معها".

جاء ذلك بعد يوم من عقد الصين والاتحاد الأوروبي قمة افتراضية، طلب خلالها الاتحاد الأوروبي من بكين عدم السماح لموسكو بالتملص من العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأكد لوتونغ أنّ "الصين ليست طرفاً معنياً بالأزمة في أوكرانيا، وتجارتها العادية مع أي دولة أخرى يجب ألا تتأثر".

وتابع: "نعارض العقوبات وانتشار آثارها في بقية العالم، مما يؤدي إلى حروب العملة وحروب التجارة والتمويل، ويهدد سلسلة التوريد والسلسلة الصناعية والعولمة وحتى النظام الاقتصادي".

وأضاف وانغ أنّه لم يتم إحراز أي تقدم خلال القمة بشأن اتفاق استثمار معطل بين الصين والاتحاد الأوروبي، كان قد أبرم في أواخر عام 2020 وتم تعليقه بعد أن فرضت بروكسل عقوبات على مسؤولين صينيين في منطقة شينجيانغ، مما دفع بكين إلى إدراج أفراد وكيانات الاتحاد الأوروبي في القائمة السوداء.

وقال وانغ معلقاً على ذلك إنّ "الكرة في ملعب بروكسل"، مضيفاً: "أعتقد أنّه يتعين على الأوروبيين رفع العقوبات أولاً ثم بعد ذلك يمكننا استكشاف إمكانية إلغاء إجراءات انتقامية أخرى".

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع افتراضي بين الاتحاد الأوروبي والصين، أنّ الطرفين اتفقا على أنّ الأزمة في أوكرانيا "تهدد الأمن والاقتصاد العالميين".

وتوجه ميشيل إلى الصين قائلاً إنّ "أيّ محاولات للالتفاف على العقوبات، أو لتقديم المساعدة إلى روسيا، ستُطيل أمد الحرب، وهذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، وتأثير اقتصادي أكبر".

بدورها، دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى "تشكيل تصوّره الخاص بشأن الصين، واعتماد سياسة مستقلة حيالها"، وشددت على "ضرورة قيام الطرفين بزيادة التواصل بشأن علاقاتهما والقضايا الرئيسة المتعلقة بالسلام والتنمية العالميين".

اضف تعليق