استخدمت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات المهاجرين عن السياج الحدودي من الجانب اليوناني اليوم الأحد، وأصيب العشرات منهم عندما حاولوا المرور بالقوة عبر الحاجز على الحدود اليونانية–المقدونية.

أصيب عشرات المهاجرين الأحد بجروح في إيدوميني عندما أطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع على مجموعة منهم حاولت المرور بالقوة عبر الحاجز على الحدود اليونانية - المقدونية، وفق ما قال مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود لوكالة "فرانس برس".

وأوضح أخيلاس تزيموس أن "عشرات الأشخاص جرحوا، وأصيبوا خصوصا بمشكلات تنفسية، وتم نقل ثلاثة إلى مستشفى كيلكيس" المدينة القريبة من إيدوميني، فيما قال مصدر في الشرطة المقدونية أن ثلاثة شرطيين مقدونيين أصيبوا في رشق بالحجارة.

وأطلقت الشرطة الغاز على حشد يضم أكثر من 500 شخص تجمعوا عند السياج الحدودي القريب من مخيم إيدوميني. وقال مصدر في الشرطة اليونانية إن هناك توترا في المنطقة لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال مسؤول مقدوني طلب عدم الإفصاح عن هويته إن مجموعة كبيرة من المهاجرين غادروا مخيم إيدوميني صباح اليوم واتجهوا نحو السياج.

وقال لاجئ سوري من دير الزور يدعى أبو محمد "هذا اليوم هو حاسم للكل يا إما بنفوت وبنموت يا إما بنموت باليونان. هذا آخر يوم لألنا (لنا) وهذا آخر أمل لألنا. شبعنا قرارات وشبعنا جنيف1 وجنيف2 وجنيف3."

ويعيش أكثر من 10 آلاف مهاجر ولاجئ في مخيم إيدوميني منذ فبراير/ شباط. وتقطعت بهم السبل هناك بعد إغلاق الحدود في جميع أنحاء منطقة البلقان.

ويطالب المهاجرون في إيدوميني بفتح الحدود مع مقدونيا لكن لم يسمح بمرور المهاجرين منذ أسابيع. وتحاول السلطات اليونانية إقناع الموجودين في المخيم بالانتقال إلى مراكز استقبال اللاجئين لكن مساعيها لم تحقق نجاحا كبيرا.

وفر أكثر من مليون شخص من النزاعات في الشرق الأوسط إلى أوروبا خاصة عبر اليونان على مدار العام الماضي. وطبق الاتحاد الأوروبي اتفاقية يتم وفقا لها إعادة الوافدين الجدد إلى اليونان إلى تركيا إذا لم تنطبق عليهم معايير حق اللجوء.

 

اضف تعليق