أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاربعاء، أن روسيا والنمسا تعتزمان تطوير التعاون بينهما في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال الغاز.

وقال الرئيس بوتين عقب اجتماعه مع نظيره النمساوي، هاينتز فيشر، في العاصمة الروسية، "نعتزم زيادة التعاون في مجال الطاقة".

وأشار بوتين إلى أنه مع حلول العام 2018 سيكون قد مر 50 عاما على بدء إمدادات الغاز من الاتحاد السوفيتي السابق إلى النمسا، التي تعد أول شريك في أوروبا الغربية في هذا المجال، مشيرا إلى أن أكثر من 190 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تم توريدها إلى النمسا خلال هذه السنيين.

وأكد بوتين أن روسيا كانت على مر هذه السنين ولا تزال شريكا يمكن الاعتماد عليه في مجال توريدات الطاقة.

ولفت بوتين إلى الاتفاق المبرم بين النمسا وروسيا في مجال تنفيذ مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا “السيل الشمالي -2″، إضافة لاتفاقية التطوير المشترك لحقل أورينغوي للغاز، الواقع في حوض غرب سيبيريا.

وكانت شركتا الطاقة الروسية “غازبروم” و”أو إم في” وقعتا في وقت سابق اتفاقية تتضمن الشروط الأساسية لصفقة تبادل الأصول، وتشمل الوثيقة قائمة أصول “أو إم في” المخصصة للمبادلة بحصة 24.98% في مشروع لاستثمار قسمين من حقل أورينغوي للغاز.

وتريد الشركة النمساوية، من خلال هذه الاتفاقية، المحافظة على إنتاج المجموعة المتخصصة في النفط والغاز عند 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا.

ويشار هنا إلى أن مشروع السيل الشمالي -2″ يتضمن بناء أنبوبين لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، مرورا بقاع بحر البلطيق. ويتجنب هذا المشروع المرور بدول الجوار، كأوكرانيا، ما يقلل من مخاطر الترانزيت. ومن المخطط له أن تصل طاقة خط الأنابيب التمريرية إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

ويضم مشروع “السيل الشمالي 2” ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يضم كلا من شركة “غازبروم” التي تستحوذ على حصة 51%، وشركة “E.ON” الألمانية بنسبة تبلغ 10%، وشركة “Royal Dutch Shell” الهولندية البريطانية بنسبة 10%، وشركة “OMV” النمساوية بنسبة 10%، ومجموعة “باسف” الألمانية بنسبة 10%، وشركة “Engi” الفرنسية بنسبة 9%.

 

اضف تعليق