وقالت كوتزي أنها تم تنبيهها أول مرة إلى احتمال وجود متحول جديد عندما بدأ المرضى في عيادتها المزدحمة في العاصمة بريتوريا في الظهور في وقت سابق من هذا الشهر بأعراض كورونا غير منطقية، فبينهم شبان من خلفيات وأعراق مختلفة يعانون إرهاقاً شديداً، وطفل في السادسة من عمره يعاني ارتفاعاً شديداً في نبض القلب، وأحد منه لم يعانِ فقدان حاستي الذوق والشم.

واضافت: "كانت أعراضهم مختلفة جدًا وخفيفة جدًا مقارنة بتلك التي عالجتها من قبل".

وفي 18 نوفمبر الجاري، عندما ثبتت إصابة أربعة من أفراد أسرة واحدة بفيروس كورونا المستجد مع الإرهاق التام، أبلغت كوتزي اللجنة الاستشارية للقاحات في البلاد. وقالت إن ما يقرب من عشرين من مرضاها ثبتت إصابتهم بكورونا مع ظهور أعراض المتحور الجديد. كانوا في الغالب من الرجال الأصحاء الذين ظهروا "وهم يشعرون بالتعب الشديد"، نحو نصفهم لم يتلقَّ اللقاح.

وأخبرت الطبيبة "تلغراف": "كانت لدينا حالة واحدة مثيرة للاهتمام للغاية، طفلة في السادسة من عمرها، درجة حرارتها ومعدل نبضها مرتفعان للغاية، وتساءلت عما إذا كان يجب أن أعترف بها. لكن عندما تابعتها بعد يومين، كانت أفضل كثيراً".

وأوضحت كوتزي أن مرضاها يتمتعون بصحة جيدة وأنها قلقة من أن المتحور الجديد يمكن أن يصيب كبار السن الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل مرض السكري أو أمراض القلب: "ما يجب أن نقلق بشأنه الآن هو أنه عندما يصاب كبار السن غير المحصنين بالمتحور الجديد، وإذا لم يتم تطعيمهم، فسنرى العديد من الأشخاص المصابين يعانون أعراضًا حادة".

اضف تعليق