بين سندان حركة طالبان ومطرقة تنظيم داعش، تحاول الولايات المتحدة الامريكية الخروج من المأزق الذي وقعت فيه جراء دخولها الى افغانستان قبل 20 عاما وما تشهده البلد التي مزقتها الحرب من احداث مؤخرا.

وأفاد مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن انتحاريًا مشتبهًا قُتل في غارة بطائرة بدون طيار على السيارة التي كان يستقلها ، وهي خطوة جاءت على ما يبدو ردًا على تفجير انتحاري مزدوج في مطار كابول يوم الخميس الماضي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 170 مدنيا بالإضافة إلى 13 من أفراد الخدمة الأمريكية.

وتسلط الغارة الجوية الضوء على مأزق الولايات المتحدة وتأكيد داعش - خراسان - فرع من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعمل في أفغانستان وباكستان - وجوده في البلد الذي تسيطر عليها طالبان، مما يجعله ينضم إلى حفنة من الدول الأخرى حيث لا تكون الولايات المتحدة رسميًا في حالة حرب، لكنها تحتفظ بالحق في شن ضربات لمكافحة الإرهاب متى شاءت.

وذكرت شبكة سي إن إن أن تسعة أفراد من عائلة واحدة، من بينهم ستة أطفال ماتوا في الهجوم.

وتأتي قصة سي إن إن في أعقاب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية حيث قال شهود عيان في تفجير المطار، إن العديد من القتلى قتلوا برصاص القوات الأمريكية في الفوضى التي أعقبت ذلك.

ومع استمرار القوات الأمريكية في ضرب الأعداء على الأرض، لا يزال الغرب يحاول الحصول على مواطنيه في الهواء.

وتعززت الحاجة إلى مزيد من الحماية حول مطار كابول بهجوم صاروخي في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين ، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن دفاعاتها الصاروخية صمدت في وجه القصف.

اضف تعليق