أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، أن كوريا الشمالية قد تكون أعادت تشغيل مفاعل ينتج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون النووي معربة عن قلقها بهذا الخصوص.

وقالت الوكالة في تقريرها السنوي، ان "ثمة مؤشرات لا سيما تصريف مياه تبريد، ما يتماشى مع تشغيل المفاعل".

وأوضح التقرير، أن "المفاعل في يونغبيون يبدو متوقفا منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر 2018.

وقد تؤشر إعادة العمل بهذا المفاعل البالغة قدرته 5 ميغاوت إلى أن بوينغ يانغ تواصل برنامج التطوير النووي منتهكة بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي".

وكان مصير هذا المجمع النووي إحدى نقاط الخلاف في القمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كين جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي آلت إلى الفشل في 2019 في هانوي.

وكانت كوريا الشمالية اقترحت تفكيك جزء من مجمع يونغبيون دون منشآتها النووية الأخرى في مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. إلا ان واشنطن رفضت العرض وتوقفت إثر ذلك المفاوضات بين البلدين.

ويخضع النظام الكوري الشمالي لعقوبات دولية عدة بسبب برامجه العسكرية لا سيما النووية المحظورة منها. وقد عرفت هذه البرامج تطورا كبيرا في عهد كيم جونغ اون.

وطرد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كوريا الشمالية في العام 2009 ومنذ ذلك الحين تراقب الوكالة نشاطات كوريا الشمالية من الخارج.

وتأتي الشبهات حول إعادة تشغيل المفاعل بعد معلومات حديثة مفادها أن بوينغ يانغ تستخدم أيضا مختبرا يقع قرب المجمع لفصل البلوتونيوم من الوقود المستخدم الذي مصدره المفاعل.

وقالت الوكالة، إن "المؤشرات إلى تشغيل المفاعل والمختبر مثيرة جدا للقلق مضيفة أن "هذه النشاطات تشكل انتهاكا واضحا لقرارات الأمم المتحدة.

ويقع مجمع يونغبيون النووي على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال بوينغ يانغ ويضم عشرات الأبنية المرتبطة ببرنامج كوريا الشمالي النووي".

اضف تعليق