نسفت حركة "طالبان" تمثال مؤسّس حزب الوحدة الإسلاميّة الشيعية التي قاتلهم خلال الحرب الأهلية في أفغانستان في التسعينيات، وفقا لصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء.

والتمثال يعود لعبد العلي مزاري، الزعيم الذي قتلته "طالبان" عام 1996، عندما انتزع مقاتلوها السلطة من أمراء الحرب المتنافسين. وكان مزاري نصيرا لأقلية الهزارة العرقية الشيعية، والتي تعرضت للاضطهاد في ظل حكم "طالبان" السابق.

وكان التمثال يقف في ولاية باميان، حيث فجرت "طالبان" عام 2001 تمثالين ضخمين لبوذا حفرا في جبل قبل 1500 عام. كان ذلك قبل فترة وجيزة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وطرد الحركة من السلطة. وزعمت "طالبان" أن تماثيل بوذا انتهكت تحريم الإسلام لعبادة الأصنام.

وعادت "طالبان" إلى السلطة في نهاية الأسبوع الماضي بعد الاستيلاء على جزء كبير من البلاد في غضون أيام، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الموعد المقرر لإكتمال انسحاب القوات المريكية.

ووعدت "طالبان" بعصر جديد يعمه السلام والأمن، قائلة إنها ستسامح من حاربها وستمنح المرأة الحقوق الكاملة بموجب الشريعة الإسلامية، دون الخوض في التفاصيل.

لكن العديد من الأفغان يشككون بشدة في نويا الجماعة، وخاصة أولئك الذين يتذكرون حكمها السابق، عندما فرضت تفسيرا صارما للشريعة الإسلامية.

وفي آذار من العام 1995 وبعد تلبيته دعوتها للتفاوض قامت حركة طالبان باعتقال وتعذيب وقتل زعيم الشيعة الهزارة عبد العلي مزاري مؤسّس حزب الوحدة الإسلاميّة.

المصدر: "أسوشيتد برس"

اضف تعليق