قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الاثنين، إن تقييمها الأولي متفائل بالنسبة للضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في ليبيا مستهدفة المتشدد الجزائري مختار بلمختار يوم الاحد لكنها لم تعلن مقتله.

وأضاف الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاجون "التقييمات الأولية هي أنها كانت ناجحة. ولكن لم نستكمل تأكيداتنا بعد." مضيفا أن الولايات المتحدة تشاورت مع الحكومة الليبية قبل الضربة".

وقالت حكومة ليبيا المعترف بها دوليا والتي تعمل من بلدة البيضاء في شرق ليبيا إن الضربة الأمريكية أسفرت عن مقتل "بلمختار" خلال اجتماع مع قادة متشددين اخرين. بحسب رويترز

وقالت حكومة عبد الله الثني في بيان ان "الطائرات الاميركية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لاحدى المجموعات الارهابية بشرق ليبيا".

واضافت ان الغارة الاميركية تمت "بعد التشاور مع الحكومة الليبية الموقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الارهاب المتواجدين على الاراضي الليبية".

وكان البنتاغون اعلن في وقت سابق الاحد ان الجيش الاميركي نفذ ليل السبت الماضي ضربة ضد هدف "ارهابي مرتبط بتنظيم القاعدة" في ليبيا من دون ان يحدده.

ولاحقا اكد البنتاغون ان الغارة شنتها طائرات اميركية واستهدفت بلمختار زعيم جماعة "المرابطون" الجهادية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ستيفن وارن في بيان "بوسعي ان اؤكد ان هدف الضربة التي نفذت الليلة الماضية في ليبيا في اطار مكافحة الارهاب كان مختار بلمختار".

واضاف البيان ان "الغارة نفذتها طائرات اميركية. نحن نواصل تقييم نتائج العملية وسنقدم تفاصيل اضافية في الوقت المناسب".

وتعود آخر عملية عسكرية اميركية في ليبيا الى حزيران/يونيو 2014 حين القت فرقة كوماندوس القبض على احمد ابو ختالة، المتهم بأنه احد منظمي الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 2012 والذي اسفر عن مقتل السفير الاميركي كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين.

من جهتها نقلت وكالة الانباء الليبية عن مصدر مسؤول في الحكومة الموقتة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها ان الغارة "جرت ليل السبت- فجر الأحد في مدينة أجدابيا" التي تبعد 160 كلم غرب مدينة بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي.

واضاف المصدر ان الغارة استهدفت "إحدى المزارع حيث كان يعقد بلمختار اجتماعا مع قادة تنظيمات متطرفة من بينها أعضاء في جماعة أنصار الشريعة"، التي تعتبرها الامم المتحدة منظمة ارهابية.

واكدت الحكومة الليبية الموقتة في بيانها "تأييدها" للغارة الاميركية، مذكرة بأن "هذه العملية جزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت به لمحاربة الارهاب".

ولفتت الى انها "تطالب بالمزيد من التشاور والتنسيق لمحاربة الارهاب وعلى وجه التحديد تنظيم الدولة الاسلامية" الذي سيطر مؤخرا على مدينة سرت ويتقدم باتجاه "مصراتة غربا وقاعدة الجفرة العسكرية جنوبا، علاوة على وجوده على مقربة من الهلال النفطي" على البحر الابيض المتوسط. بحسب فرانس برس.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". وسمحت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم "داعش" الذي اعلن في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وعلى محطة كهربائية مجاورة لها.

اضف تعليق