أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء(28 أيار/مايو 2015) الهجمات المتكررة على الصحفيين حول العالم وطالب بنهاية للحصانة من العقاب التي يحظى بها أولئك الذين ارتكبوا جرائم عنف ضد صحفيين. وجاء النداء في شكل قرار تبناه المجلس بالإجماع ويدعو أيضا إلى إطلاق سراح جميع المهنيين بوسائل الإعلام "الذين خطفوا أو اخذوا رهائن في مناطق الصراع المسلح". وصاغت القرار ليتوانيا رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي والتي رأس وزير خارجيتها ليناس لينكيفشيوس الاجتماع.

وتقول منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية الإعلام إن 66 صحفيا قتلوا في 2014 فيما قتل 25 منذ بداية العام الحالي وأكثر من 700 على مدى السنوات العشر الماضية. وأشار أعضاء كثيرون بمجلس الأمن ودول أخرى أعضاء بالأمم المتحدة إلى أعمال القتل بقطع الرأس لصحفيين غربيين على أيدي متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) - الذين استولوا على مناطق واسعة في سوريا والعراق- كأحد الأمثلة الأكثر بشاعة للعنف ضد الصحفيين. بحسب الوكالة الالمانية.

وقال لينكيفشيوس "سوريا مازالت المكان الأكثر هلاكا للصحفيين... حوالي 80 صحفيا على الأقل قتلوا في سوريا منذ بدأ الصراع هناك في 2011. المركزان الثاني والثالث في وفيات الصحفيين تقاسمهما العراق وأوكرانيا". وأعاد يان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة تذكير أعضاء المجلس الخمسة عشر بأن الصحفيين المحليين يواجهون أكثر المخاطر.

وقال "يجب ألا ننسى أن حوالي 95 بالمائة من أعمال قتل الصحفيين في الصراعات المسلحة تتعلق بصحفيين محليين وهي تلقى تغطية إعلامية أقل" من المراسلين الغربيين الذين قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وبالإضافة إلى سوريا والعراق أشار متحدثون إلى معاملة الصحفيين في إيران وروسيا وأوكرانيا وبوروندي ودول أخرى. وأشارت سامنثا باور السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أيضا إلى إثيوبيا وأذربيجان كبلدين يتعرض فيهما الصحفيون لمخاطر.

اضف تعليق