رفعت إندونيسيا اليوم الاثنين، حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها بسبب بركان جبل أغونغ الواقع في جزيرة بالي السياحية شرقي البلاد، وحثت كل القاطنين في المناطق التي تبعد من البركان ما بين ثمانية وعشرة كيلومترات، على الرحيل فورا، بينما أعلن مسؤولون توسيع منطقة الاستبعاد إلى 85 كيلومترا.

وأشارت وكالة الحد من آثار الكوارث بإندونيسيا إلى تصاعد الرماد البركاني وسماع أصوات انفجارات ضعيفة بين الحين والآخر من مسافة 12 كيلومترا من قمة الجبل. كما شوهدت ألسنة لهب خلال الليل مما يشير إلى احتمال ثوران البركان في أي وقت.

ولاحقا أعلن مسؤولون إندونيسيون توسيع منطقة الاستبعاد حول جبل أغونغ لتصبح 85 كيلومترا، وحثت السلطات السكان الذين يعيشون ضمن هذه المنطقة على مغادرتها.

وقال خبير البراكين الحكومي إنه تم رفع الإنذار الخاص بالبركان إلى أعلى مستوى، مضيفا "يمكن أن نشعر بهزات مستمرة".

ويتصاعد الدخان من البركان بشكل كثيف منذ الثلاثاء، ووصلت سحب الدخان الرمادي الكثيفة اليوم الاثنين إلى علو 3400 متر، قالت وكالة الحد من آثار الكوارث بإندونيسيا إنه تم إجلاء 40 ألف شخص من مناطق قريبة من البركان ولكن ما زالت هناك حاجة لإجلاء عشرات الآلاف الآخرين.

إغلاق المطار

وتم إغلاق المطار في مدينة دينباسار عاصمة بالي، بينما طلبت الحكومة الأسترالية من المسافرين التزام الحذر الشديد واتباع تعليمات السلطات.

وثار جبل أغونغ آخر مرة عام 1963 مما أدى إلى مقتل 1600 شخص، وقد عاد البركان الخامد إلى الحياة مرة جديدة في سبتمبر/أيلول الماضي، مما دفع السلطات إلى رفع الإنذار إلى أعلى مستوى وإجلاء 140 ألف شخص يعيشون بالقرب منه.

وانخفض نشاط البركان في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وعاد الكثيرون إلى منازلهم بعد خفض مستوى الإنذار، لكنه نشط الثلاثاء الماضي من جديد.

ويعد جبل أغونغ واحدا من أكثر من 120 بركانا ناشطا على امتداد إندونيسيا التي تقع ضمن "حزام النار" في المحيط الهادئ بجنوب شرق آسيا، حيث يؤدي تصادم الصفائح التكتونية (الطبقة الصخرية الصلبة التي تحيط بالكرة الأرضية) إلى هزات أرضية متكررة وأنشطة بركانية كثيفة. انتهى /خ.

اضف تعليق