شبكة النبأ- الاخبار

منذ عدة سنوات وقوارب المهاجرين غير الشرعيين تعبر البحر المتوسط تجاه ايطاليا من عدة بلدان تشهد عدم استقرار سياسي او اقتصادي ز كان الافارقة أكثر هؤلاء العابرون نحو الامل. لكن بعد نضج فكرة الشرق الاوسط الجديد وحلول خريف العرب بدء الكثير من السوريين والهاربون من نار المجموعات المتشددة في ليبيا والفلسطينيين ومواطنو دول أخرى بدأوا بالهروب نحو جحيم الفردوس لكنهم لم يعلموا ان الموت في انتظارهم في عرض البحر.

وبدأت البحرية الإيطالية بعملية أسمتها بحرنا لإنقاذ المهاجرين مما دعا المانيا وبريطانيا أكثر البلدان الاوربية وجهة للمهاجرين غير الشرعيين الى الاعتراض على هذه العملية وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان هذه العملية تشجع المهاجرين.

واجتمع قادة الاتحاد الاوربي لتدارس ايقاف تدفق المهاجرين بعد غرق أكثر من سبع مئة مهاجر غير شرعي على سواحل "لامبيدزا". 

يذكر ان الزعماء الاوربيين رصدوا مبالغ للمنظمة الاوربية لحماية الحدود التي بدأت بعملية اسموها "تراجون" لإيقاف تدفق المهاجرين من السواحل الليبية بخطة كبيرة خلت من كلمة "إنقاذ" وشددت على ايقاف الهجرة بشتى الوسائل وصولاً الى العسكرية ان لزم الامر تشارك فيها الدول الاوربية اختيارياً على حد قول منسق الاتحاد الأوربي.

وقالت صحيفة ايطالية ان إسلاميو ليبيا يتاجرون بالبشر لتمويل حربهم الداخلية ناقلة مخاوف اوروبية من استغلال داعش قوارب المهاجرين للانتقال الى اوروبا.

ودعت منظمات انسانية الى فتح ابواب السفارات والملحقيات الاوربية لتيسير انتقال المهاجرين بصورة قانونية يذكر ان على كل مهاجر يستحصل مبلغ ألف الى ألف وخمس مئة دولار من قبل المهربين.

وأشارت قناة الميادين الى ان الحرب السورية والصراع في ليبيا أكثر أسباب ازدياد الهجرة.

وذكرت القناة ان طالب الهجرة يقوم بالاتصال بالمهرب يومياً لمعرفة موعد الهجرة ويضطر الى تغيير شريحة هاتفه النقال كل مرة بعد الاتصال حتى لا يتم رصده ليبقى طالب الهجرة في حالة تأهب للسفر إذ لا يعلم بموعد الرحلة الا قبل ثلاث ساعات من انطلاقها ويتعين عليه التنازل عن هاتفه للمهرب قبل اقلاع السفينة وعند وصول السفينة الى المياه الدولية يقوم ربان السفينة بمغادرتها والهرب على متن قارب سريع ليكتشف خفر السواحل الإيطالية مأساة جديدة في بحر اكلت أمواجه أحلام من لا تلاحقه الا الكوابيس.

تحرير/ خالد الثرواني

اضف تعليق