سيقاطع البريطاني ديفيد جيل الذي انتخبه الاتحاد الاوروبي لشغل منصب احد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جلسات اللجنة التنفيذية اعتبارا من السبت وذلك بعد اعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر لولاية خامسة.

وقال جيل في بيان السبت "لا اخذ هذا القرار بخفة لكن الاحداث الرهيبة التي جرت في الايام الثلاثة الماضية اقنعتني انه من غير المناسب ان اكون عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي مع القيادة الحالية". بحسب فرانس برس.

وتابع جيل: "اقر بان السيد بلاتر انتخب بطريقة دراماتيكية واتمنى لفيفا كل النجاح في مواجهة القضايا المثيرة للقلق. مع ذلك، فان سمعتي المهنية امر بالغ الاهمية بالنسبة لي، ولا ارى كيف ستحصل اي تغييرات من اجل خير اللعبة في حين لا يزال السيد بلاتر في منصبه".

واضاف: "ساتابع مهامي في الاتحادين الانكليزي والاوروبي وانا اخذها على محمل الجد ويشرفني ان اقوم بها".

ويتوقع ان يصوت الاتحاد الاوروبي على بديل لجيل في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، ويبرز اسم رئيس اتحاد ويلز تريفور لويد هيوز للحلول مكانه بعد ان خسر بمواجهته في الانتخابات القارية الاخيرة.

وكان جيل (57 عاما)، نائب رئيس الاتحاد الانكليزي والمدير التنفيذي السابق في مانشستر يونايتد بين 2003 و2013، اشار الخميس عقب اجتماع للاتحادات الوطنية الاوروبية في زيوريخ "اذا انتخب بلاتر الجمعة، ساترك مقعدي شاغرا السبت" موعد الاجتماع الاول للجنة التنفيذية.

واتهم القضاء الاميركي 14 مسؤولا كرويا الاربعاء الماضي واعتقل سبعة منهم بتهم فساد، احتيال، ابتزاز وتبييض اموال في قضايا تشمل تقديم رشى تزيد عن 150 مليون دولار اميركي على ندى 24 عاما.

ووجهت اتهامات لابرز اركان الاتحاد الدولي نجا منها بلاتر الذي اعيد انتخابه امس الجمعة بحصوله على 133 صوتا مقابل 73 للامير الاردني علي بن الحسين.

وغاب جيل عن اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا السبت لاتخاذ قرار حول توزيع مقاعد القارات في مونديال 2018 في روسيا.

فيما عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر عن صدمته للطريقة التي استهدف فيها القضاء الاميركي المنظمة الرياضية العالمية وانتقد ما اسماه حملة "الكراهية" من قبل مسؤولي كرة القدم الاوروبيين.

وفي مقابلة مع التلفزيون السويسري، قال بلاتر السبت انه يشتبه في ان اعتقال سبعة من كبار مسؤولي فيفا الاربعاء الماضي في زيوريخ بأمر اميركي لمكافحة الفساد كان محاولة "للتدخل" في مؤتمر الاتحاد الدولي الذي اعاد انتخابه لولاية خامسة متتالية امس الجمعة.

ودان بلاتر تعليقات مسؤولي السلطة القضائية الاميركية: "بالطبع ان مصدوم، كرئيس لفيفا لن اصدر ابدا اي تعليقات بحق منظمة اخرى اذا لم اكن متأكدا مما حصل".

وفاز بلاتر برئاسة الفيفا بعد انسحاب الامير الاردني علي بن الحسين، الاخ غير الشقيق للملك عبد الله، قبل الجولة الثانية من التصويت. وحصل بلاتر على 133 صوتا مقابل 73 للامير علي في الجولة الاولى.

وتابع بلاتر "هناك مؤشرات لا تكذب: الولايات المتحدة كانت مرشحة لاستضافة مونديال 2022 وخسرت، انكلترا كانت مرشحة لمونديال 2018 وخسرت... اذا اراد الاميركيون مواجهة الجرائم المالية او جرائم القانون العام الذي يختص بمواطني القارة الاميركية فليوقفوهم هناك، وليس في زوريخ اثناء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي".

واضاف: "لا ننسى انها (الولايات المتحدة) الراعي الاول للمملكة الاردنية الهاشمية، وبالتالي لمنافسي (الامير علي بن الحسين). هناك رائحة ما في هذه القضية".

ورد بلاتر على الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي الذي طالبه بالتنحي في ظل رائحة الفساد المستشرية في اروقة الاتحاد الدولي: "الكراهية لا تأتي فقط من شخص في الاتحاد الاوروبي بل من منظمة الاتحاد الاوروبي التي لم تتقبل اني اصبحت رئيسا لفيفا في 1998 (فاز في الانتخابات على السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي انذاك)".

وعما اذا كان يسامح بلاتيني لمطالباته المتكررة بالاستقالة، قال بلاتر: "اسامح الجميع لكن لا انسى".

واضاف: "لا يمكننا العيش من دون الاتحاد الاوروبي ولا يمكن للاتحاد الاوروبي العيش من دوننا".

وختم بلاتر (79 عاما) بانه لن يترشح لولاية سادسة في عام 2019.

وكان بلاتر رأى في تصريح لموقع الاتحاد الدولي انه مستعد لتحمل المسؤولية بعد زلزال الفساد الذي ضرب اروقة اتحاده وسيبدأ بذلك في الاجتماع الاول للمكتب التنفيذي اليوم السبت: "ساوجه له بعض الرسائل والبعض منهم سيتفاجأ منها".

واضاف: "لم يكن الامر سهلا في خطابي خلال الكونغرس، فقد تحدثت من قلبي واعتقد ان الجميع فهم اني جاد في رسالتي واريد البقاء لتحمل المسؤولية واستعادة المصداقية والا لكان تحول الكونغرس من جهة الى اخرى".

وشن القضاء الاميركي عبر نظيره السويسري حملة اعتقالات الاربعاء طالت ابرز اركان الاتحاد الدولي بتهم فساد وابتزاز واحتيال وتبييض اموال، فاعتقل سبعة واتهم اخرون، فيما فتح القضاء السويسري تحقيقا بشأن فساد طال ملفي ترشح روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022.

 

اضف تعليق