طالب رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، معين الكاظمي، اليوم السبت، باعتبار هذه مجزرة "سبايكر" جريمة إبادة جماعية، فيما دعا إلى تحويل موقع المجزرة إلى محمية اتحادية تابعة للحكومة المركزية.

وقال الكاظمي، خلال كلمة له في مراسيم إحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر، وتابعتها وكالة النبأ، إن "وفداً من الأمم المتحدة يمثل فريق التحقيق بجرائم داعش حاضر معنا اليوم، في مراسيم استذكار وإحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر"، داعياً الفريق إلى "تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن بهذه الجريمة والتعريف بقضية سبايكر على المستوى الدولي".

وأضاف: "سبق وأن عرفنا العالم بهذه الجريمة في جنيف، ولكن نحتاج إلى تعريف أكثر بجرائم الإرهاب والتي منها قضية سبايكر"، مشيراً إلى أن "500 متهم صدرت بحقهم مذكرات قبض، وتم تنفيذ حكم الإعدام بالوجبة الأولى والتي تضمنت 40 مجرماً".

ولفت إلى أن "أحكاماً صدرت بالوجبة الثانية العام 2018، وما زالت أحكام الإعدام لم تنفذ بحجج الاستئناف"، داعياً وزارة العدل إلى "تنفيذ أحكام الإعدام من أجل تحقيق العدالة".

وأشار إلى أن "1250 شهيداً تم استلام رفاتهم من قبل ذويهم من بين 2000 شهيد، و250 شهيداً لا تزال جثامينهم في دائرة الطب العدلي تحت الفحص، حيث لم تتم عملية الفحص حتى الآن من قبل الدائرة، و500 شهيد لم يعرف مصيرهم حتى الآن منذ ثماني سنوات".

وتابع أنه "تم العثور على 15 مقبرة جماعية في القصور الرئاسية، وتم إخراج ما يقارب 1500 رفات للشهداء ، وكشف هوية 1250 منهم"، داعياً إلى "تحويل موقع جريمة سبايكر إلى محمية اتحادية تابعة للحكومة المركزية".

وأحصى الكاظمي، عدد الشهداء من المحافظات، بالقول إن "محافظة ذي قار، سجلت أكثر من 400 شهيد بين شهداء سبايكر، والديوانية 300 شهيد، والعاصمة بغداد 294 شهيداً، وديالى 120 شهيداً، والمثنى 119 شهيداً، وواسط 110 شهداء، وميسان 25 شهيداً، إضافة إلى شهداء من محافظات كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبابل".

ودعا، إلى أن "يكون هناك بحث حقيقي من قبل فريق تابع لمؤسسة الشهداء"، مطالباً المنظمات الدولية بـ"اعتبار هذه الجريمة جريمة إبادة جماعية ودوافعها عنصرية".

وشدد على "ضرورة إنزال القصاص العادل بالمجرمين الجناة والبحث عن رفات الضحايا ومطالبة وزارة الدفاع بالاهتمام بقضاية سبايكر لأن الشهداء هم من منتسبي الوزارة"، داعياً إلى إعطاء الحقوق لذوي الضحايا وكذلك منحهم قطع الأراضي وتوثيق اسماء الشهداء وحياتهم ولماذا استشهدوا".

اضف تعليق