حذر مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات من قيام حركة طالبان المتطرفة والمنضوية تحت جناح تنظيم القاعدة المصنف إرهابيا بإرتكابها جرائم إبادة جماعية ضد أبناء الأقليات في أفغانستان بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن الشعب الأفغاني وتركته لنهش الجماعات الإرهابية وإعترافها بالحركة من خلال الجلوس معها في مفاوضات رعتها الدوحة.

وجاء في البيان الذي صدر عن المركز "إن ما قامت به الولايات المتحدة من التخلي عن واجبها وعودها التي قطعتها أمام المجتمع الدولي والشعب الأفغاني بالقضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع دول العالم هو وصمة عار في جبين الولايات المتحدة وبالذات في جبين الإدارة الديمقراطية المتهمة بمساندتها للحركات الإسلامية المتطرفة".

وأضاف البيان "إن تاريخ هذه الحركة حافل بالجرائم ضد الإنسانية وهي لا تميز في الإجرام بين من يحمل السلاح ومن يريد السلام ولا بين صغير ولا كبير ولا بين رجل أو امرأة إذا كان الأمر يتعلق بمن يخالفه أيدلوجيا، وخطرها لا يتوقف عند حدود معينة بل قد يتغول ليمتد خارج نطاق حكمها وبدفع وتمويل من جهات دولية وإقليمية لا تريد الاستقرار والسلام في العالم وبخاصة في الدول الاسلامية".

ونوه "إن نوايا الحركة قد ظهرت جلية في شوارع المدن الأفغانية التي سيطرت عليها وقيامها بإزاحة وإزالة كل ما هو مخالف لأفكارها وعقائدها وبخاصة مظاهر الحزن التي تعيشها الأقلية الشيعية في مدن أفغانستان لمناسبة عاشوراء".

وطالب البيان "نطالب بوجود ضغط دولي تتعهد من خلاله حركة طالبان وحلفاؤها والحكومة الأفغانية القادمة بعدم التعرض إلى معتقدات الأقليات الدينية وضمان أمنهم وسلامتهم باعتبارهم مواطنون أفغان من الدرجة الأولى ويعيشون ضمن دولة يحكمها دستور يضمن حقوق جميع أبناء الشعب الأفغاني، كما طالب أيضا بإشراف أممي بالعمل على عودة جميع النازحين إلى منازلهم دون التعرض لهم أو ملاحقتهم أو التدخل في شؤونهم وشعائرهم الدينية والعقائدية".

يذكر إن حركة طالبان وبعد الاتفاق الأخير مع الأمريكان في الدوحة وإنسحاب والقوات الأمريكية وقوات حلف الناتو بداية الشهر الماضي قد استكملت سيطرتها على جميع المدن الأفغانية بما فيها العاصمة كابول، وإن تاريخ تلك الحركة مليء بارتكاب جرائم إرهابية ضد الإنسانية.

اضف تعليق