حذرت منظمة الصليب الأحمر الدولي، اليوم الخميس، ليتوانيا من اتباعها اساليب لا تتفق مع اتفاقية جنيف وميثاق الاتحاد الاوربي لحقوق الانسان باستخدام الابعاد القسري للمهاجرين الذين يحاولون العبور إليها عبر بيلاروس المجاورة.

وقالت مديرة البرامج في الصليب الأحمر الليتواني إيغل ساموتشوفايت، إن "عمليات صد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء لا تتوافق مع اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية وغير ذلك من مواثيق حقوق الإنسان".

وأضافت، أن "رفض قبول الأشخاص المعرضين للخطر في بلادهم من شأنه أن يضعهم في بيئة غير آمنة، محصورين بين بلدين".

وتابعت، انه "وفي غياب حاجز حدودي مادي مع بيلاروس، يطرح السؤال حول كيفية ضمان عدم وجود استخدام غير متناسب للقوة ضد طالبي اللجوء، وهو أمر لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال"، مضيفة أن "الصليب الأحمر يتفهم التحديات التي تواجهها ليتوانيا من أجل حماية حدودها".

وعبر نحو 4090 مهاجراً معظمهم عراقيون هذا العام من بيلاروس إلى ليتوانيا.

من جهتها، أكدت لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية، أنها "أسعفت 5 مهاجرين عراقيين طردوا قسرا من ليتوانيا إلى بيلاروس، وأنهم كانوا مصابين بما في ذلك تعرضهم لعض الكلاب البوليسية، وتم نقلهم إلى للعلاج في أحد المستشفيات"، لتعلن لاحقا عن وفاة أحدهم.

وفي أول رد فعل رسمي، قالت وزيرة الداخلية الليتوانية أغني بيلوتايت للصحفيين، ان "هذا هراء، قصة خيالية للأخوين غريم"، فيما وصف وزير الدفاع أرفيداس أنوسوسكاس التقرير، بأنه "استفزاز واضح ليتوانيا تتعرض لهجوم مختلط ونشر مثل هذه المعلومات هو مثال كلاسيكي على هذه العملية".

وكانت الحكومة الليتوانية، قد اعلنت في وقت سابق، أنها "تحتفظ بالحق في استخدام القوة لوقف الهجرة غير الشرعية، وأعادت 180 شخصا كانوا يحاولون دخول أراضيها عبر بيلاروس".

اضف تعليق