نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا، تقول فيه إن منظمة "أمنستي إنترناشونال" اتهمت مالكي نادي مانشستر سيتي بمحاولة "تببيض صورة بلدهم من خلال الرياضة"، وهي الصورة المشوهة بشكل كبير، وذلك من خلال تمويل الجانب الفائز في دوري الأبطال.

ويشير التقرير، إلى أن النادي الحاصل على كأس الأبطال يملكه الشيخ منصور، وهو أحد أبناء العائلة المالكة في أبو ظبي، ونائب رئيس الإمارات. 

وتفيد الصحيفة بأن مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرت عددا من التسريبات التي أطلقها أشخاص حول كرة القدم، والكثير منها يستهدف نادي مانشستر، وورد اسم النادي بصفته واحدا من سبعة أطراف في خطة للخروج من دوري الأبطال السوبر، وتمت إثارة أسئلة حول طبيعة تمويلها.  

ويلفت التقرير إلى أن "دير شبيغل" تزعم أن مانشستر سيتي يحاول التخفيف من قواعد التمويل القائمة على القواعد العادلة، من خلال المبالغة من صفقات الرعاية وإخفاء العقود. 

وتقول الصحيفة إن شركة "أربتيك" هي من كبرى شركات الإنشاءات في الإمارات العربية المتحدة، وواحدة من الداعمين الذين وردت أسماؤهم، لكنها لم تعد تذكر بصفتها واحدة من الشركاء الإقليميين للنادي، مشيرة إلى أن منظمة "أمنستي" انتقدت مرارا وتكرارا "أربتيك"؛ بسبب الطريقة التي تعامل فيها العمالة الوافدة. 

وينقل التقرير عن مجلة "دير شبيغل"، قولها إن نادي مانشستر سيتي تجاهل مظاهر القلق التي طرحها الخبراء التابعون له قبل توقيع عقد مدته 3 أعوام لرعايته على مستوى المنطقة، وذلك في عام 2014 وبقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني. 

وتورد الصحيفة نقلا عن الباحث في شؤون الرياضة في "أمنستي إنترناشونال" ديفيد كيني، قوله إن "استثمارات الإمارات العربية المتحدة الضخمة في مانشستر سيتي هي واحدة من المحاولات الوقحة لتبييض صورة البلد المشوهة من خلال الرياضة، ومن خلال سحر لعبة كرة القدم"، وأضاف قائلا إن عددا متزايدا من مشجعي مانشستر سيتي يعون أن نجاح النادي مرتبط بعلاقته ببلد يستغل العمالة الأجنبية، ويسجن النقاد السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان. 

وبحسب التقرير، فإن نادي مانشستر سيتي رفض التعليق على هذه المزاعم، لكنه قال إن التسريبات استندت إلى مواد "مقرصنة ومسروقة"، وهي جزء من محاولة "واضحة ومنظمة" لتشويه صورة النادي. 

وتنوه الصحيفة إلى أن منظمي "هيومان رايتس ووتش" و"أمنستي إنترناشونال" كتبتا قبل فترة للمسؤولين البارزين في المجلس المحلي لمانشستر، بعدما علمتا بعلاقات النادي التجارية مع حكومة أبو ظبي، وطلبتا منهم التأكد من عدم تشويه هذه العلاقات لسمعة المدينة، وتم حثهم على دعم "ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة". 

وينقل التقرير عن مدير النادي بيب غوارديلا، قوله إنه يثق بأداء نادي سيتي، وأضاف أن "النادي أصدر بيانا يوم الجمعة حول ما حدث وحول رسائل البريد الإلكتروني المسروقة، وبالطبع فإنني أثق بما يقوم به النادي" .

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول غوارديلا: "بالطبع نريد متابعة القوانين (يويفيا) و(الفيفا) و(بريمير ليغ)، ويريدون عمل هذا، صدقني، أنا صادق معك بالكامل، ولا أدري ما حدث، وأنا مدير يركز على الملعب وعلى غرف اللاعبين.. أنا مدير ولا أعلم كيف يتعاملون مع الوضع، وأنا جزء من النادي وأدعمه، ونريد أن نقوم بما يتعين علينا عمله من ناحية القوانين".

المصدر: عربي ٢١
اعداد: خالد الثرواني

اضف تعليق