يبدو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يتحقق رغم نتيجة الاستفتاء التي أكدت على فوز معسكر الخروج من الاتحاد وخسارة معسكر البقاء.

العقبة هذه المرة جاءت من خلال عريضة لجمع توقيعات تدعو إلى إعادة الاستفتاء مرة أخرى، أطلقت عقب صدور النتيجة مباشرة، ونجحت هذه العريضة في جمع مليون توقيع بعد أن كانت قد وصلت إلى 120 ألف توقيع في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وركزت العريضة في مطالبها على أن الفائز حقق أقل من 60% من الأصوات، أي أن نصف الشعب البريطاني تقريباً غير راض عن نتيجة الاستفتاء وهو ما يراه مقدمو العريضة سبباً وجيها لإعادة الاستفتاء.

وكانت نتيجة الاستفتاء حين حقق معسكر الخروج من الاتحاد الاوروبي 51.9% من أصوات الناخبين، بينما كانت نسبة الراغبين في البقاء 47.1% أي أن الفارق بينهما 1269501 صوتاً، وقد شهد الاستفتاء نسبة مشاركة قياسية بلغت 72.2 في المائة.

وعلى الرغم من أن نتيجة العريضة غير ملزمة قانوناً، إلا أن من الانتحار السياسي أنه لا تلتفت لها الحكومة أو مجلس النواب خصوصاً أن العريضة تجاوز عدد التوقيعات فيها 100 ألف توقيع.

فحسب الدستور البريطاني يجب النظر في الالتماس الذي يتلقى أكثر من 100 ألف توقيع خلال ستة أشهر للنقاش من قبل النواب في البرلمان.

وفي حال نجحت العريضة في الوصول إلى البرلمان فقد تعطل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن هناك عرائض أخرى قدمت من بينها واحدة تدعو إلى انفصال العاصمة لندن عن بريطانيا، من أجل أن تبقى لندن التي صوتت ضد الخروج في الاتحاد الأوروبي. انتهى/خ.

اضف تعليق