أكدت إدارة كربلاء، اليوم الجمعة، أن الحكومة الاتحادية "لم تف" بالتزاماتها المالية للمحافظة لمعاونتها في تقديم الخدمات للزوار بما في ذلك تخصيصات مشروع الزائر دولار، وفي حين هددت بأخذ "حقها" على وفق القانون، دعت مجلس الوزراء لعقد جلسة طارئة في كربلاء للإطلاع على "معاناتها ومتطلباتها".

وقال النائب الأول لمحافظ كربلاء، جاسم الفتلاوي، في حديث صحفي، إن "كربلاء لم تتسلم أي أموال منذ إقرار مشروع الزائر دولار من قبل الحكومة، باستثناء مبالغ بسيطة جداً في عام 2012 لا تتناسب مع حجم الزوار والخدمات المقدمة لهم"، مشيراً إلى أن "أغلب مدة إقامة الزائر الوافد من خارج العراق تكون في كربلاء ما يتطلب خدمات تتحمل المحافظة العبء الأكبر فيها".

وأضاف الفتلاوي، أن "كثيراً من خدمات الكهرباء والبلدية داخل المحافظة وعلى مداخلها الرئيسة، تتطلب إعادة تأهيل بعد كل زيارة مليونية"، مبيناً أن "الحكومة الاتحادية لم تتفاعل مع متطلبات كربلاء لاسيما في الزيارات المليونية التي يصل عدد الوافدين العرب والأجانب فيها إلى قرابة ثلاثة ملايين شخص".

وأكد نائب المحافظ، أن "حكومة كربلاء ستضطر لأخذ حق المحافظة بطريقة معينة يجيزها القانون، في حال استمرت الحكومة الاتحادية بعدم منحها حقوقها المالية من الزائر دولار"، لافتاً إلى أن "الحكومة تخصص مبالغ لكربلاء في كل زيارة مليونية لكنها لا تسد نسبة عشرة بالمئة من متطلبات الزائرين، وآخرها ملياري دينار لم تكف لصرفيات وقود آليات النقل في زيارة النصف من شعبان الأخيرة".

وعد الفتلاوي، أن "الوعود التي تلقتها كربلاء كثيرة لكنها لم تترجم على أرض الواقع من قبل الحكومة الاتحادية لأسباب تتعلق بالأزمة المالية وأخرى قد تكون متعمدة لمصالح سياسية أو غيرها"، وتابع ان "كربلاء تحملت عبئاً كبيرا وعلى الحكومة أن تراعي ذلك وتبادر تعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في المحافظة للإطلاع عن قرب على معاناتها ومتطلباتها".

يذكر ان كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، تستقبل الملايين من الزائرين من داخل العراق وخارجه على مدار أيام السنة لاسيما في زيارة عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين (ع)، وزيارة النصف من شعبان وغيرها، ما يتطلب بذل جهود استثنائية وأموال كبيرة من قبل الدوائر الامنية والخدمية وحكومة المحافظة لتوفير خدمات الزائرين.انتهى/س

اضف تعليق