كشف مصدر سياسي مطلع، ان المدان طارق الهاشمي ينسق مع عدد من شيوخ العشائر مسؤولي مجلس المحافظة السابقين وحزب مسعود بارزاني لتكوين حكم ذاتي في الموصل. 

وذكر المصدر بتصريح صحفي، ان "طارق الهاشمي ورافع العيساوي فضلا عن عدد من شيوخ العشائر وموظفين سابقين في مجلس محافظة الموصل يبذلون قصارى جهدهم في هذه الاوقات لتكوين جبهة للمطالبة بحكم ذاتي في الموصل والانبار، مشيرا الى ان "هذه الجهود هي بمباركة مسعود بارزاني الذي يسعى الى ضم عدد من المحافظات الشمالية الى اقليم كردستان وتقسيم العراق الى عدة اقاليم".

واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان "تركيا هي الراعي الرسمي لهذه الجبهة وتدعم الشخصيات المذكورة ماديا ومعنويا من اجل تقسيم شمالي العراق والحصول على مبتغاها من نفط وثروات اخرى".

ومن المعروف ان الهاشمي يسكن حاليا في تركيا بعد اصدار اكثر من حكم اعدام بحقه غيابيا بجرائم قتل وتفجير في العراق راح ضحيتها المئات من ابناء الشعب. وكانت قوات عسكرية تركية والتي تتواجد في احد المعسكرات في الموصل شمالي العراق قد اثارت زوبعة من الانتقادات السياسية، ومن جانبها طالبت الحكومة العراقية بسحب جنودها وتقديم اعتذار رسمي والا اعتبرت قواتها محتلة للاراضي العراقية.

بدوره أكد النائب عن محافظة الأنبار، أحمد عطية، أن "الفيدرالية ستحل الكثير من المشاكل في المناطق السنية"، مشيراً إلى أن "إقليم كردستان النموذج الناجح للفيدرالية".

وقال عطية بتصريح ورد إن "المناطق السنية مرت بمراحل صعبة، وهذه المعاناة يجب أن تكون درساً للسنة، حتى لا يكونوا حواضن للتنظيمات الإرهابية".

وأضاف أن “المناطق السنية إذا تحررت بالكامل من تنظيم داعش، سيكون موضوع الفيدرالية مطروحاً بقوة، لأن الفدرالية تحل الكثير من المشاكل في هذه المناطق”، مؤكداً أن “إقليم كردستان أثبت نجاحه بالفيدرالية، ويمكن أن تنجح المناطق السنية أسوةً بالإقليم”.

الى ذلك قال مسؤولون امريكيون ان معركة الموصل ستحدد مستقبلها وان الولايات المتحدة مع ما يريده اهالي الموصل بعد تحريرها من داعش.

وكان مركز كارنيغي للشرق الاوسط في بيروت بالتنسيق مع الجامعة الامريكية في دهوك بكردستان العراق، قد نظم ندوة حول مستقبل مدينة الموصل، الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش منذ عامين. الندوة عقدت في مقر الجامعة الامريكية في دهوك ونقلت وقائعها بالتزامن مع المتحدثين من بيروت عبر الفيديو.

وبحث المشاركون في الندوة آفاق تحرير الموصل غير الواضحة المعالم ومستقبلها المبهم، والاسباب الكامنة وراء دعم ثلثي سكان الموصل للتنظيم او عدم اكتراثهم باحتلال مدينتهم، ثاني اكبر مدينة في العراق، في حين توحد القوى المحلية والدولية صفوفها في محاربتها للتنظيم الارهابي. كما جرى التطرق الى طبيعة الحياة في المدينة في ظل ما يسمى بالخلافة الاسلامية، وكيف سيكون مستقبل الموصل في حالة تحريرها من قبضة داعش.

من جانبها اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، ستحدد ليس شكل المعركة ضد تنظيم الدولة الذي يحتلها وحسب، وإنما ستحدد شكل ومستقبل العراق برمته.

الاعتقاد السائد تقول الغارديان أن معركة الموصل ومسارها لن تحدد طبيعة الحرب على تنظيم الدولة وحسب، وإنما أيضاً ستحدد شكل ومستقبل العراق، لأن المخاطر الكبيرة التي ستعقب تلك المعركة والتخطيط لها، سيلقيان بظلالهما على مستقبل هذا البلد.انتهى/س

اضف تعليق