{ }

اعتقلت الشرطة الأمريكية الشاب مايكل سانفورد، الذي حاول اغتيال دونالد ترامب، أثناء تجمع انتخابي في لاس فيغاس في 17 يونيو/حزيران، حسبما أفادت وثائق قضائية.

وفي تفاصيل القضية، زعم مايكل ستيفن ستانفورد (19 عاما) أنه كان يسعى للحصول على توقيع تذكاري من ترامب قبل أن يحاول انتشال مسدس من على خصر ضابط شرطة في لاس فيغاس كان بالقرب منه، وذلك في أثناء تجمع انتخابي للمرشح المحتمل الجمهوري ترامب في تريجر آيلاند كازينو.

لكن الشرطة تمكنت من القبض على ستانفورد بعد محاولة فاشلة لانتشال مسدس الضابط، فيما لم تكشف الوثائق القضائية كيف تم إحباط المحاولة أو مدى اقتراب ستانفورد من ترامب.

ستانفورد الذي لم ينكر محاولته قتل ترامب، اعترف للمحققين بأنه كان ينوي اغتيال الملياردير الأمريكي، وسعى إلى الاستيلاء على سلاح الضابط، باعتبار ذلك أضمن وأسهل طريقة للحصول على سلاح وسط تلك التعزيزات الأمنية في التجمع الانتخابي لترامب.

ووفقا لأقوال ستانفورد للشرطة، تضمنتها وثائق المحكمة، فإن الشاب خطط لقتل ترامب منذ نحو عام، وإنه جاء إلى الولايات المتحدة (من بريطانيا) منذ عام ونصف العام، ويعيش في هوبوكين بولاية نيوجيرسي.

وتحدث ستانفورد عن جهوده الكبيرة للوصول إلى لاس فيغاس من أجل قتل ترامب، وأنه لم يكن ينوي التراجع عن مخططه في حال فشل محاولته، وأنه كان ينوي تكرار المحاولة في تجمع انتخابي آخر في فينيكس بولاية أريزونا.

 

وأقر المتهم بأنه لم يكن ليتمكن من إطلاق رصاصة أو اثنتين، لافتا إلى أنه كان يتوقع موته على أيدي قوات الأمن أثناء محاولته اغتيال ترامب، وفقا للدعوى.

الوثائق القضائية أماطت اللثام أيضا عن زيارة ستانفورد إلى أحد نوادي التدريب على استخدام السلاح قبل يوم واحد من تجمع ترامب الانتخابي، للتدرب على استخدام مسدس "غلوك" 9 ملم.

في سياق ذلك، قالت هيئة الدفاع عن ستانفورد إن الشاب يعاني من اضطراب عقلي وسبق له أن حاول الانتحار، علما أنه يتخذ من سيارته مسكنا له، وليس لديه أي مورد رزق يعيله خاصة مع انتهاء صلاحية تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة.

وتتوافق هذه الأقوال مع إفادة والدته التي أكدت أن نجلها يعاني من أمراض عقلية، مذكرة أن ابنها كان يعاني منذ الصغر من اضطراب الوسواس القهري وفقدان الشهية، وأنه هرب مرة واحدة من المستشفى في بريطانيا أثناء فترة معالجته.

وترامب الذي تعرض لأول محاولة اغتيال، سبق وأن هاجمه بعض الأشخاص في أثناء حملاته الانتخابية في بعض المناطق، ونظمت مظاهرات واسعة أدت إلى صدامات عنيفة، مثلما حدث في شيكاغو الأمريكية.

ويعد ترامب من أقطاب العقارات في الولايات المتحدة إذ يملك أكبر شركة بناء في البلاد وشبكة فنادق وكازينوهات عالمية، وهو يعد، حاليا، صاحب الحظ الأوفر لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. انتهى/خ.

اضف تعليق