أنجزت الكوادر الطبية في مدينة الامام الحسين الطبية، عملية ناجحة لاحد الابطال المنتمين للحشد الشعبي، من سكنة محافظة الانبار، غرب العراق، والمحاذية حدوديا مع مدينة كربلاء، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الدماغ، كادت ان تؤدي بحياة، لو تدخل العناية الإلهية، وعزيمة الكادر الطبي المشرف على العملية، لتضرب بذلك مدينة الامام الحسين، كربلاء المقدسة، مثلا صادقا للروح الوطنية العالية وعدم التفرقة بين أطياف العراق عامة.

وكالة النبأ/ (الاخبار)، وثقت بالصور واللقاءات، جميع الخطوات التي مرت بها العملية، التي نجحت في انقاذ حياة المقاتل.

فقد أوضح الدكتور، محمد عبد الحسين القرعاوي، اختصاص جراحة الدماغ بالقول: ان "كوادر دائرة صحة كربلاء أعلنت استنفارها منذ القتال في مدينة الرمادي، سيما بعد تحويل الجرحى من مدينة الرمادي والفلوجة الى مدينة كربلاء المقدسة".

وأضاف: "أبلغنا بوجود جرحى في طريقهم الى محافظة كربلاء قامت اسعافات كربلاء باستلامهم من قبل اسعافات الجيش وقمنا بإدخال المصابين الى غرفة الطوارئ وقد هيئنا غرفة طوارئ خاصة بهم بتجهيزات كاملة من ممرضين وأدوات وكوادر كاملة".

وتابع القرعاوي: "بالنسبة الى المصاب، شاكر احمد شكران من مدينة الانبار وصل الى ردهة الطوارئ بحالة فقدان وعي وحالة تهتك في المخ وكان فاقد فروة الرأس وأيضا الغشاء السحائي وكان جزء من المخ خارج التجويف الدماغي قمنا بأجراء فحوصات سريعة وجهزنا ما يلزم تجهيزه لدخالة بأسرع وقت الى غرفة العمليات أجرينا اول عملية واستغرقت وقت من 3 الى 4 ساعات وبعدها قمنا بعملية ثانية وهي ترقيع الجلد بسبب فقدانه فروة الراس والجلد والحمد الله جميع العمليات تكللت بالنجاح والمصاب بدء بالشفاء تدريجيا".

واكد الدكتور القرعاوي: "لانفرق بين شخص واخر ومن اية منطقة كان لان في الحقيقة الجريح هو جريح العراق وليس جريح محافظة كربلاء نحن من خلال عملنا لا نفرق بين مصاب واخر سواء كان سني او شيعي مسيحي ام مسلم ام صابئي وخاص مدينة كربلاء تستقبل جميع الاطياف الشعب العراقي ونحن جاهزون الى معالجة أي مصاب سوى من الحشد الشعبي ام من أي جهة أخرى".

المصاب، شاكر احمد شكران، تحدث الى وكالة النبأ/ (الاخبار) قائلا: "انا اشكر الدكتور عبد الحسين القرعاوي واشكر أيضا مدينة كربلاء لاستقبالي وإنقاذ حياتي والان انا في صحة جيدة اصبت اثر انفجار في محافظة الانبار واخواني من أبناء الحشد اوصلوني الى محافظة كربلاء التي وجدت فيها الروح الوطنية العالية وحب المقاتلين من مختلف الطوائف العراقية سنيا كان ام شيعيا".   

بدوره قال الدكتور، صباح الحسيني، مدير مدينة الامام الحسين، "تتشرف مدينة الامام الحسين الطبية باستقبال ابطالنا من جرحى ومصابين الحشد الشعبي منذ اليوم الأول حدوث العمليات القتالي ضد زمرة داعش نحن جهزنا كوادر طبية وغرفة خاص لاستقبال مصابين الحشد الشعبي المقدس وقد عالجنا وأنقذنا الكثير من المصابين واخر المصابين هو شاكر احمد شكران من مدينة الانبار وتعتبر حالة فريدة منوعها وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه الى هؤلاء الابطال الذين يضحون بأنفسهم وسعادتهم من اجل اسعاد الاخرين".

وأخيرا كانت لنا وقفة مع الدكتور، صباح الموسوي، مدير عام صحة كربلاء، الذي تحدث قائلا: "دائرة صحة كربلاء كباقي دوائر المدينة قدمت خدمات كبيرة ولكن نعتبرها قليلة بحق إخواننا في الحشد الشعبي والقوات الأمنية قدمنا خدماتنا على ثلاث محاور".

وأضاف الموسوي: "المحور الأول هو فتح جناح خاص لقوات الحشد الشعبي وقواتنا الامينة في مستشفى الامام الحسين المحور الثاني اسناد فصائل المقاومة والحشد الشعبي بإسعافات متعددة تعمل الان في الخطوط الامامية في سامراء وفي بيجي بالإضافة الى ملاكات ودعم لوجستي من ناحية الادوية والمستلزمات الطبية المحور الثالث هو مستشفى الزهراء المتنقل هو مستشفى ميداني الان يعمل بين كربلاء والنخيب".

وتابع: "تعتبر هذه المستشفى هي الخطوة الأولى لتقديم الإسعافات الأولية للجرحى القادمين من النخيب الى كربلاء وبسبب بعد المسافة وهذا يؤثر على حالة الجريح لذلك تعتبر المركز الأولى لاستقبال الجرحى من ابطالنا في الحشد الشعبي ومن ثم يتم تحويلهم الى المستشفيات الاخرى هذه المحاور هي ما تقدمة دارة صحة كربلاء المقدسة".                                           

اضف تعليق