بعثت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية رسالة الى الامم المتحدة بجنيف بمناسبة اجتماعاتها لمناقشة حقوق الانسان في النصف الثاني من هذا الشهر.

وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، ان "حالة حقوق الانسان في المنطقة في تدهور مستمر بسبب الاستبداد والارهاب، وعلى المجتمع الدّولي وخاصة المنظّمة الدّولية الاولى في العالم، هيئة الامم المتحدة، ان تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية ازاء هذا التدهور الخطير الذي اذا استمر فسيعرض السّلم الدولي الى الخطر".

واضافت "ان التدهور الخطير في حالة حقوق الانسان يحرّض على العنف والارهاب، لان الارهابيّين يوظّفون حالات البؤس التي تعيشها الشّعوب المستضعفة لغسل ادمغة الشباب المغرّر بهم وبالتالي لتحويلهم الى مشاريع قتل وذبح وتدمير، لا تقتصِر على دول المنطقة وشعوبها فقط وانّما تشمل كل العالم، ومنه العالم المتحضر، ولعل في العمل الارهابي الذي شهدته مدينة اورلاندو في ولاية فلوريدا دليل على ما نذهب اليه من حقيقة دامغة لا يجادل فيها عاقل".

مؤكدة "للأسف الشديد فان الاستبداد السّياسي الذي يحرّض على الطّائفية التي تحرّض بدورها على التّكفير والكراهية لتُنتج كل هذا الارهاب الأعمى، ان هذا الاستبداد مدعوم من المنظّمة الدّولية على الأقل بسكوتها عنه ان لم نقل بتأييده ودعمه، ولذلك فان شعوب المنطقة تحمّل المجتمع الدولي جانباً مُهمّاً من المسؤولية عن تدهور حالة حقوق الانسان عندما تراه يشترك مع الاستبداد السّياسي، المحرّض الاول على العنف والارهاب".

واشارت المؤسسة الى ان "المساعدة في إيقاف تدهور حالة حقوق الانسان لا يتم بالكلام والخطابات فقط وانّما ينبغي ان يكون هناك مشروع حقوقي عالمي تتبناه المنظمة الدّولية للمساعدة بشكل جدي في تحسين الحالة".

وَاوضحت "مِمَّا لا شك فيه فان منظمات مدنية وحقوقية عديدة في المنطقة تسعى لذلك الا انّها تتعرّض للاضطهاد والملاحقة من قبل النظم الاستبدادية، وللأسف من دون ان تلمس اي نوع من انواع النصرة من قبل المنظّمة الدّولية او حتى من احدى مؤسّساتها ومنظماتها الحقوقيّة المعنيّة بحالة حقوق الانسان، على الرّغم من ان دساتيرها وقوانينها تؤكد على ان مهمّتها هو العمل والمساعدة على مراقبة وتحسين حالة حقوق الانسان في الدول التي تتعرّض فيها الى السحق المنظّم من قبل الحكومات الاستبدادية والسلطات البوليسية الشّمولية".

وختمت المؤسسة رسالتها "نتمنّى لكم النجاح على أمل ان نلمس منكم مساهمة فعالة ومباشرة للمساهمة والمساعدة في تحسين حالة حقوق الانسان، التي لا ينبغي ان تتحول الى اداة في خدمة صراع الإرادات بين الاطراف، فان ذلك بمثابة التّحريض الاضافي على نمو العنف والارهاب الذي بات يشكل خطرا عالميا على البشريّة". انتهى/خ.

اضف تعليق