ادان المرصد العراقي للحريات الصحفية "السلوك المشين والهمجي لبعض ضباط وعناصر الشرطة في محافظة بابل وتحديدا في ناحية القاسم جنوب المدينة الذين تصرفوا خارج الصلاحيات والسياقات المهنية، واعتدوا على مراسل صحفي بالضرب والتنكيل والإهانة والحجز لساعات يوم 11 أبرل الجاري، ثم قاموا بتهديد المراسل بالقتل والتصفية في حال لم يتراجع عن المطالبة بحقوقه".

وأضاف المرصد ان " مراسل قناة دجلة الفضائية في بابل أحمد الجاسم ابلغ المرصد إنه توجه الى ناحية القاسم يوم 11 أبرل الجاري لعمل تقرير عن الخدمات في المدينة بعد أخذ الموافقات اللازمة لكنه تعرض للتنكيل والإهانة والضرب والحجز في مركز الشرطة وسط القاسم قبل أن يطلق سراحه بتدخل من محافظ بابل صادق السلطاني"، مشيرا الى ان "الجاسم أشار الى نوع من التهديد غير مسبوق بالقتل والتوعد بالملاحقة من قبل أحد الضباط الصغار داخل مركز شرطة القاسم".

وتابع المرصد ان "الجاسم عاد في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء ليتصل بالمرصد ليبلغ عن نيته التريث في قضية رفعها أمام المحاكم بعد تهديده بالقتل، لكن المرصد طالبه بعدم التنازل، وهو ما تقرر فعلا"، مؤكدا ان "الجاسم عاد ليتصل عند الساعة الحادية عشرة ليلا ليبلغ عن كمين نصب له في مدينة الحلة من قبل الشرطة التي نقلته الى ناحية القاسم بأمر قضائي لانعرف كيف تم إصداره ليودع السجن بجريمة الاعتداء على الشرطة في الواقعة الأولى التي تم التنكيل به فيها، حيث سيره قاضي التحقيق ليقدم الى المحاكمة صباح اليوم الأربعاء، ثم ليتم إطلاق سراحه بكفالة على ذمة القضية، ما يعني إنه ما يزال متهما في قضية هو الضحية فيها ليتحول المتهم الأصلي الى ضحية والضحية الى متهم".

وطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية "وزارة الداخلية والجهات المعنية والمسؤولين في محافظة بابل للتدخل العاجل، ووقف حالة الاستهتار التي يعاني منها بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية وتطاولهم على الصحفيين، حيث ماتزال حادثة تحرش أحد المنتسبين بمراسلة قناة (هنا بغداد) قبل أسبوعين في أكاديمية الشرطة ماثلة للعيان وتثير القلق والخوف من عدم القدرة على ضبط سلوك عناصر في القوى الأمنية".

 

اضف تعليق