دأب مركز الفرات للتنمية والدراسات الستراتيجية في كربلاء المقدسة على مناقشة أهم القضايا العراقية والعالمية (أسباب وتداعيات ونتائج وحلول) ضمن الملتقى الفكري الإسبوعي (مطبخ الأفكار) الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة.

وفي مطبخ أفكار هذا الإسبوع إستضاف المركز الباحث باسم عبد عون فاضل الحسناوي للحديث عن موضوع غاية في الأهمية وهو (المناطق المحرّرة من داعش ومعركة كسب القلوب والضمائر فيها) مع عدد من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العراقي والعالمي.

وقال الحسناوي لمراسل وكالة النبأ للأخبار إن "المناطق التي حُرّرت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي هي واحدة من أكبر المعضلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه المعنيين بها، وخاصة الحكومة العراقية التي عبأت في ما سبق كل الموارد ولا زالت تُعبّها من أجل إخراج التنظيم التكفيري من هذه المناطق، إلا إنها في المقابل تصُب برامجها وسياستها لإدارة هذه المناطق ما بعد التنظيم والتي يسودها الكثير من الغموض وعدم وضح الرؤيا في ذلك، فالقوات العراقية ومن معها من فصائل الحشد الشعبي خاضت معارك طاحنة ضد التنظيم في مناطق كثيرة من العراق، مثل معركة آمرلي وجرف النصر (الصخر سابقاً) ومناطق ديالى وتكريت وغيرها، ولازالت مستمرّة الى اليوم تُطارد هذا التنظيم في محافظة الأنبار ومُدنها المختلفة، هذه المعارك كلها ومن دون شك تمثّل فريقين أحدهما يُمثّل الحكومة العراقية بإجهزتها الأمنية المختلفة، والآخر يُمثّل تنظيم داعش الإرهابي الذي إستطاع إن يتغلّل في شريحة واسعة من المجتمع العراقي مُستغلاّ التباينات الدينية والسياسية وغيرها بين الشريحة المجتمعية التي ينشط فيها".

 مضيفاً "لا تزال هناك في المناطق التي هُزم بها تنظيم داعش، تبعات وتركات توصف أنها بحاجة الى أن تُعبّى فيها الكثير من الموارد والطاقات والعقول لغرض إعادتها الى سابق عهدها قبل مجيء أو بروز هذا التنظيم وقبله من التنظيمات، لأن بقائها ودون معالجة، يعني بقاء تلك العوامل والمحفّزات والمنشّطات التي يمكن لها أن تساعد على نمو وظهور تنظيمات مشابهه لداعش".

اضف تعليق