اعربت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، عن ترحيبها بدعوة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني للقوات المشتركة بحماية المدنيين وممتلكاتهم خلال عمليات تحرير مدينة الفلوجة، وعدت أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يتولي إدارة الهجوم بـ"حذر شديد" مراعيا فتح منافذ آمنة للمدنين، أبدت ثقتها بـ"مهنية القوات العراقية وتطبيقها لأوامر حماية المدنيين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونير في إيجاز صحافي، إن "الولايات المتحدة ترحب بدعوة المرجع الديني في العراق آية الله علي السيستاني للقوات المسلحة بحماية المدنيين وممتلكاتهم أثناء عمليات تحرير الفلوجة"، مبينا أن "واشنطن كان قد أعربت عن قلقها للحكومة العراقية إزاء المدنيين في الفلوجة".

وأضاف تونير، أن "الحكومة العراقية نفذت التزاماتها اتجاه الموضوع ببذل كل ما يمكنها من جهد لتفادي إيقاع خسائر بين المدنيين، حيث وجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تعليمات واضحة للقوات المسلحة للاهتمام بهذا الموضوع"، مشيرا إلى أن "واشنطن تدعم هذا الموقف".

وأكد تونير، أن "العبادي يقوم بتولي إدارة الهجوم بحذر شديد، مراعيا فتح منافذ آمنة ليتسنى للمدنيين العبور"، مبديا "ثقة بلاده بتطبيق القوات العراقية لتلك الأوامر والعمل بمهنية في ما يخص حماية المدنيين".

وكانت المرجعية الدينية أوصت، أمس الجمعة،(3 حزيران 2016)، القوات المشتركة برعاية حرمات الناس في مناطق القتال، وحرمت التمثيل بالجثث والتعرض لأموال مقاتلي داعش في المنازل، فيما جددت ثناءها على المقاتلين واعتزازها بهم.

وكان مجلس محافظة الانبار أعلن، اليوم السبت، عن تشكيل لجان للتحقيق بـ"انتهاكات" ارتكبت خلال معارك تحرير قضاء الكرمة ومحيط مدينة الفلوجة، فيما أكد أن عناصر من الحشد الشعبي "متهمين بارتكابها".

وكان تحالف القوى العراقية اتهم، اليوم السبت،(4 حزيران 2016)، "جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة"، وعدته "انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية وابسط حقوق الإنسان"، وفيما حذرت من "التغاضي عن تلك الجماعات كما حصل في صلاح الدين وديالى وشمال بابل والتي ستؤثر سلبا على جميع المحافظات"، حمل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية "الحفاظ على وطنية المعركة وأرواح المدنيين الأبرياء".

وكان تحالف القوى العراقية حذر، يوم السبت، (28 من ايار 2016)، من "إشراك" جهة غير الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد العشائري في عمليات تحرير الفلوجة، وعد أن ذلك "سيبدد جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب ويحول هذه المعارك إلى قتل وحصار للمدنيين الأبرياء"، وفيما أكد حصوله على معلومات تفيد بـ"تفجير جوامع وانتهاكات لمنازل وممتلكات المواطنين" في قضاء الكرمة، دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى "تجنيب المدنيين ويلات هذه الحرب والتصدي بقوة وحزم للممارسات الاستفزازية الطائفية".

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، يوم الاثنين، (23 من أيار 2016)، اعلن انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، فيما أكد أن تنظيم (داعش) ليس أمامه خيار سوى الفرار من المعركة.

وأعلن مجلس محافظة الانبار، في (22 من أيار 2016)، ان القوات الأمنية المشتركة أطلقت تسمية (كسر الإرهاب) على معركة تحرير الفلوجة (62كم غرب العاصمة بغداد)، من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما كشف أن 600 عنصر من التنظيم كل ما تبقى في داخل المدينة.

يذكر أن أغلب مدن محافظة الانبار تمت السيطرة عليها من قبل عناصر تنظيم (داعش) فيما بدأت القوات الأمنية معارك تطهير واسعة استعادت من خلالها مدينة الرمادي بعد معارك عنيفة مع تحرير مناطق أخرى في محيط الفلوجة مما أسفر عن مقتل المئات من عناصر (داعش).انتهى/س16

 

اضف تعليق