ضمن ردود الفعل الواسعة على الحكم المشدّد الصادر على أمين جمعيّة الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان، رأى القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ضياء البحراني أن هذا الحكم المشدد الجائر قد صدر بضوء أخضر بريطاني.

البحراني اعتبر أن تغليظ الحكم جاء ضمن المخطط الذي تشرف عليه بريطانيا بالدرجة الأولى والرامي لكسر إرادة الشعب البحرانيّ وإرغامه على القبول بحلول ترقيعيّة هشّة.

ووصف البحرانيّ، في تصريح لوسائل الاعلام تابعته وكالة النبأ للأخبار، الحكم المشدّد على أمين عام جمعيّة الوفاق، وغيره من الأحكام المشدّدة التي صدرت بحقّ عشرات المعتقلين السياسيّين خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكان بينها أحكامٌ بالسجن المؤبّد وإسقاط الجنسيّة، وتأييدٌ لأحكام الإعدام بحقّ ثلاثة مواطنين، بأنّها أحكام سياسيّة بامتياز، وشعب البحرين قرّر أن يضعها تحت أقدامه ويُكمل مسيرة ثورته حتى ينال حقّه في تقرير المصير، بمعزل عن التدخّلات الأجنبيّة.

وأدان في تصريحهِ الدور البريطانيّ الذي وصفه بالماكر والخبيث، والذي يأخذ في سلّم أولوياته دعم العائلة الخليفيّة الحاكمة، سياسيًّا وأمنيًّا، وتغطية الجرائم التي يرتكبها النظام الخليفيّ ضدّ معارضيه، مشيرًا إلى أنّ جزءًا من الثمن الذي ستقبضه بريطانيا نظير صمتها وتغطيتها انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في البحرين، هو إنشاء قاعدة بريطانيّة عسكريّة في ميناء سلمان وهو ما عدّه ائتلاف الرابع عشر من فبراير احتلالاً جديدًا.

وأضاف "لم يعد دور بريطانيا المتآمر على شعب البحرين خافيًا على أحد، فهي ومنذُ استقلال البحرين في عام 1971، تولّت إدارة أجهزة الأمن والاستخبارات، وتفنّنت في تدريب عناصر الأجهزة الأمنيّة على التنكيل بالمعارضين عبر أبشع أساليب التعذيب وأكثرها وحشيّة".

واستطرد بالقول إنّ شعب البحرين لن يرضخ أمام المخططات التي تُحاك ضدّه، وهو قد اتخذ قرارًا مصيريًّا بالاستمرار في ثورته مهما تعاظمت التضحيات، حتى يُحقّق أهدافه المشروعة في الوصول إلى الحُريّة والكرامة، والخروج من حالة البؤس والاضطهاد، والحرمان والمعاناة. انتهى/خ.

اضف تعليق