نقلت صحيفة واشنطن تايمز تقريرا عن وكالة اسوشيتد برس, يصف معسكرات التدريب الليلية التي اقيمت في العراق لتدريب الطلاب في العطلة الصيفية, ونقل التقرير تطلعات الطلاب ذوي الاعمار 15 سنة او اكثر بقليل, الذي ينوون القتال في السواتر الامامية مع آبائهم واخوتهم الكبار عازين ذلك دفعا عن وطنهم.

وجاء في التقرير, في ليلة حارة من ليالي بغداد، يسكب العرق أسفل وجوه المراهقين العراقيين وهم يسيرون حول فناء المدرسة ويتدربون للمعركة ضد جماعة داعش.

هذا هو مخيم صيفي في العراق، التي شكلتها أكبر قوة عسكرية في البلاد (الحشد الشعبي) بعد ان اصدر رجل الدين الشيعي العراقي الأعلى فتوى تدعو الطلاب الشباب لاستخدام عطلاتهم الصيفية للتحضير لمحاربة المتطرفين.

وهم يرتدون زيا عسكريا، وكان عصام رياض البالغ من العمر 15 عاما من بين عشرات الشبان الذين يتدربون على المسير، وصدره منتفخ الى خارج في محاولة ليظهر طويل القامة مثل الطلاب الأكبر سنا.

ويقول عصام "لقد تم استدعائي للدفاع عن الأمة"، وهناك صبي هزيل وقد بح ​​صوته تعهد للانضمام إلى قوات الحشد الشعبي، المجموعات التي تقع تحت مظلة الحكومة.

يقول الصبي الهزيل "أنا لست خائفا لأن إخوتي يقاتلون جنبا إلى جنب معي".

وتنتشر عشرات من مثل هذه المعسكرات في جميع أنحاء البلاد، وقد ذهب مئات الطلاب الى التدريب فيها على الرغم من أنه من المستحيل القول كم عدد المعسكرات التي اعدت لمحاربة المتطرفين لأن الذين ينشئون المعسكرات يفعلون ذلك بشكل مستقل.

هذا الصيف، شاهدت وكالة اسوشيتد برس أكثر من عشرة أولاد مسلحين على خط الجبهة في محافظة الانبار الغربية، العديد كانوا يعتزمون الانضمام وآبائهم وإخوتهم الأكبر سنا في الخطوط الأمامية.

وتنقل الصحيفة عن جعفر اسامة البالغ من العمر 15 عاما وهو من بين الذين يتدربون في شوارع بغداد لكنه كان يريد أن يكون مهندسا عندما يكبر، ولكنه الآن يريد أن يكون مقاتلا، والده يقاتل مع المتطوعين في الأنبار وشقيقه الأكبر يقاتل في بيجي، شمال بغداد.

يقول جعفر: "إن شاء الله عندما أكمل تدريبي سأنضم لهم، حتى لو كان ذلك يعني التضحية حياتي للحفاظ على العراق آمنا".

اضف تعليق