نقلت صحيفة "التايمز" عن مراسلها في بغداد ان النازحين عن المدينة قالوا إن النساء يقتلن أطفالهن، بينما يتخذ مسلحو جماعة "داعش" الارهابية من السكان دروعا بشرية في مواجهة الهجوم المتوقع للقوات العراقية على المدينة.

وبحسب الصحيفة تخشى منظمات الإغاثة أن يضطر الكثيرون إلى الانتحار، ويقول سكان المدينة إن "داعش" تمارس ضغوطا على الأطفال ليجندهم في صفوفه، حسب التقرير.

ويروي النازحون عن حالات انتحار في أوساط المحاصرين.

وتحدثت إحدى النساء إلى الأمم المتحدة عن حالات أحرق فيها اشخاص أنفسهم، ونساء أغرقن أطفالهن.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم لم يستطيعوا التأكد من صحة التقارير، لكنهم واعون لوجود ضغوط نفسية على السكان.

وقال كريستوف ويلك الباحث في شؤون العراق في منظمة هيومن رايتس ووتش إنه سمع عن حالات انتحار للمرة الأولى في شهر مارس/ آذار الماضي، حين سمع عن نساء ألقين أنفسهم مع أطفالهن في نهر الفرات.

وأضاف أن المنظمة حصلت على لقطات فيديو يظهر فيها انتشال ثلاثة أشخاص من النهر، هم امرأة وطفلان.

وكانت القوات العراقية قد بدأت عملياتها العسكرية الأسبوع الماضي لاستعادة مدينة الفلوجة التي سيطرت عليها "داعش" في عام 2014.

ويهاجم الجيش الفلوجة على ثلاثة محاور.

وبدأ مسلحو "داعش" بتجنيد أطفال لا يتجاوزون الحادية عشرة.

وتقول الأمم المتحدة إن إرغام الأطفال على القتال في صفوف "داعش"، سيستمر على ما يبدو خلال المعركة.

وقال مواطن نزح عن المدينة يدعى عمر العيساوي إن مسلحي "داعش" بدأوا بدعوة الناس عبر سماعات المساجد للانضمام إلى صفوفهم بوجه القوات العراقية، وطرقوا أبواب السكان بحثا عن كل من يقدر على حمل السلاح للانضمام إلى صفوفهم، حتى لو كان مراهقا.انتهى/س8

اضف تعليق