قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن لديها تقارير عن استخدام مدنيين كدروع بشرية في الفلوجة وإن نحو 3700 شخص تمكنوا من الخروج من مدينة الفلوجة خلال الاسبوع الماضي، الذي شنت فيه القوات الأمنية العراقية هجومها لاستعادة المدينة من أيدي ارهابيي تنظيم داعش.

وأكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات "تحرير" الفلوجة في مقابلة صحفية، إن القوات لم تصل بعد إلى مناطق المدنيين في الفلوجة وإنها حين تفعل ذلك سوف تستعين بعناصر من الفلوجة وشيوخ العشائر لكي تقنع الأهالي بالمغادرة.

و وقالت أريان روميري المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين ان معظم من تمكنوا من الخروج جاءوا من ضواحي الفلوجة، إذ قام المسلحون لبعض الوقت بتحديد التحركات داخلها، ونعلم أن مدنيين قد منعوا من الخروج. وثمة تقارير من اناس غادروا المدينة مؤخرا أشاروا إلى أنه طلب منهم التحرك إلى جانب عناصر تنظيم داعش داخل المدينة.

وقال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية السامية للاجئين في إيجاز صحفي

"لدينا عدة تقارير عن استخدام مسلحي تنظيم داعش بضع مئات من العوائل في مركز الفلوجة كدروع بشرية".

وأوضحت أريان روميري المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين أن هذه المعلومات جاءت من نازحين تحدثوا إلى الكوادر الميدانية للمفوضية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنها قولها "معظم من تمكنوا من الخروج جاءوا من ضواحي الفلوجة، إذ قام المسلحون لبعض الوقت بتحديد التحركات داخلها، ونعلم أن مدنيين قد منعوا من الخروج. وثمة تقارير من اناس غادروا المدينة مؤخرا أشاروا إلى أنه طلب منهم التحرك إلى جانب (ارهابيي) تنظيم داعش داخل المدينة".

وقال سبيندلر إن "السلطات العراقية تتحفظ على نحو 500 رجل لأغراض (الفحص الأمني) بعد مغادرتهم المدينة. وعملية اخلاء سبيلهم قد تستغرق مدة تصل إلى سبعة أيام".

وأضاف "ولكن ثمة بعض الناس أخلي سبيلهم بعد هذه العملية، وعلمنا أن 27 رجلا أخلي سبيلهم أمس (الاثنين) بعد فحصهم أمنيا".

وتوقع الساعدي أن يبدي تنظيم داعش مقاومة شرسة وأكد ان الوصول إلى مركز الفلوجة والأحياء السكنية فيها قد يستغرق أياما وليس ساعات كما ذكرت بعض المصادر.

وشدد الساعدي على أن قواته على اتصال بأهالي الفلوجة وتعرف أماكن وجودهم، مشيرا إلى أن محور الاقتحام الذي اختارته القوات من الجنوب يهدف لتجنب مناطق تركز المدنيين الذين يتراوح عددهم بين ثلاثين إلى خمسين ألفا.

وكانت القوات الأمنية العراقية شنت هجوما فجر الاثنين لاقتحام المدينة من ثلاثة محاور.

وركزت المراحل السابقة في عملية استعادة الفلوجة، المتواصلة منذ اسبوع، على استعادة بعض القرى والمناطق الريفية المحيطة بالمدينة وتطويقها استعدادا لاقتحامها.

وكانت القوات الحكومية بمساعدة قوات الحشد الشعبي بدأت في 23 من مايو/ أيار عملية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد. انتهى/خ.

اضف تعليق