قال أحد المتهمين في دعوى قضائية بالكويت إن محكمة بالبلاد عاقبت ثلاثة من أفراد الأسرة الحاكمة اليوم الاثنين، بالسجن خمس سنوات بتهمة إهانة الأمير والسلطات القضائية من خلال خدمة للمراسلة عبر الانترنت.

وقال المدعى عليه- الذي كان ضمن سبعة أشخاص برأت المحكمة ساحتهم في القضية- لـ وكالة رويترز، مؤكدا تقارير لوسائل إعلام محلية إن المحكمة عاقبت ثلاثة أشخاص آخرين إلى جانب أفراد الأسرة الحاكمة الثلاثة بالسجن. وأضاف أن المتهمين المدانين يعتزمون الطعن على أحكام السجن.

وطلب المدعى عليه عدم الكشف عن اسمه نظرا لأن القضية لا تزال قائمة. ولا يتحدث مسؤولو المحاكم الكويتية للإعلام كما لا تصدر الحكومة تعليقات بشأن قضايا لا تزال منظورة أمام المحاكم ما لم تكن طرفا مباشرا فيها.

وقال المدعى عليه إن بين المدانين الشيخ عذبي الفهد الصباح وهو مدير سابق لجهاز أمن الدولة وشقيق الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية. والشيخ عذبي هو أيضا ابن أخ الأمير.

وأضاف المدعى عليه أن جميع المتهمين إلا واحدا أدينوا بإرسال رسائل مهينة عبر تطبيق واتس آب وأن المحكمة قضت بأن ذلك التطبيق يمثل فضاء عاما وبالتي يخضع مستخدموه للعقاب.

والكويت بها أحد أكثر الأنظمة السياسية انفتاحا في الخليج وكثيرا ما يهاجم النواب المنتخبون والمعلقون في وسائل الإعلام الحكومة والأعضاء البارزين بالأسرة الحاكمة بشأن السياسات.

لكن الأمير هو صاحب القول الفصل في القضايا السياسية ويحظر انتقاده. وسجن عشرات الكويتيين بسبب تعليقات علنية وعلى الإنترنت اعتبرتها المحاكم مهينة.

وليست هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها أعضاء من الأسرة الحاكمة بالكويت بسبب تعليقات حساسة. وحكم على الشيخ أحمد الفهد بالسجن مع إيقاف التنفيذ وغرامة في ديسمبر كانون الأول 2015 بسبب نقل اقتباسات عن الأمير دون إذن.

وفي 2012 أطلقت الشرطة سراح عضو بالأسرة الحاكمة بعد احتجازه لأيام بسبب تعليقات عبر تويتر اتهم فيها السلطات بالفساد ودعا لإصلاحات سياسية. انتهى/خ.

اضف تعليق