لكثير من الناس، قد تكون أنت أحدهم، يعتقدون أنه ومن أجل البقاء بصحة جيدة، فنحن بحاجة إلى شرب 2.5 لتر من الماء يوميًا (الزيادة أو النقصان في المقدار تعتمد على الوزن ومستوى النشاط البدني). وكثيرًا ما نسمع عبارة “عدم شرب الكثير من الماء أمر سيء لصحتك”، أو عبارة “أنت بحاجة لشرب الماء حتى وإن لم تشعر بالعطش”.

وبحسب مواقع، فقد وجد الطبيب أرون كارول، أستاذ طب الأطفال في جامعة إنديانا في كلية الطب، أنه ما من دليل علمي يُثبت صحة هذه الآراء والمطالبات!

هل شرب 8 أكواب من الماء مهم لتبقى بصحة جيدة؟

على الرغم من هذه التوصيات بشرب مقدار كبير من الماء يوميًا تعتبر مقبولة في مجتمعاتنا، إلا أنها تبقى جزءًا من الخرافات العلمية التي تناقلها الناس وصدقوها بسرعة، وفقًا لوصف الدكتور كارول.

وفي هذا المجال، نستذكر ما نشرته المجلة الطبية BMJ قبل تسع سنوات حول المعتقدات الطبية والصحية الشائعة الخاطئة التي تتكرر على نطاق واسع من قبل الأطباء وفي وسائل الإعلام. من ضمن هذه المعتقدات كانت أسطورة أننا بحاجة إلى ثمانية أكواب من المياه يوميًا وجاءت على رأس اللائحة الطويلة.

قد تداول هذا المقال العديد من المواقع الإخبارية والمجلات الشهيرة حول العالم من أجل تبديد هذه الخرافة المنتشرة بشكل واسع. كما أن العلماء أصدروا كتابًا حول المفاهيم الخاطئة حول المياه من ضمنها هذه الأسطورة الشعبية التي لا تذهب أبدًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن الناس لا يزالون يقلقون من هذه الناحية.

الخلاصة، أن شربك للمياه فقط من أجل الحفاظ على جدول وموعد محدد لشرب كمية معينة رقميًا لن يُفيدك بشيء، والجهة الوحيدة المستفيدة من هذا الأمر هي شركات تصنيع المياه المعبأة في زجاجات! إذ يجب الانتباه إلى إشارات الجسم التي تشعر بها وتدل على حاجتك لشرب الماء وهي عبر العطش، وتوّقف عن التفكير بأن شرب ثمانية أكواب من الماء أمرٌ إلزامي.انتهى/س26

اضف تعليق