أهدى رئيس نادي ريال مدريد الإسباني "فلورنتينو بيريز" لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي تُوّج بها فريقه "الميرنغي merengues" على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد، لضحايا الهجوم الإرهابي الذي إستهدف رابطة مشجّعي النادي الملكي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين العراقية قبل أسابيع قليلة، والذي أسفر عن إستشهاد 16 شخصاً من أفراد الرابطة وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح.

وقال "بيريز" في تصريحات نقلتّها صحيفة (ماركا الإسبانية)" أود أن أهدي هذا اللقب لمشجّعي النادي في العراق، والذين قتلوا بشكل مأساوي في هجوم إرهابي، هُم يستحقون أن نُكرّس هذا الإنتصار لهم، لأنّهم قاموا بشيء يتخطّى حدود تشجيع ريال مدريد، وهو نقل قيم النادي لأماكن تواجه أزمات سياسية خانقة"مضيفاً" كل الإحترام لمن يقفون مع ريال مدريد رُغم الأوضاع الصعبة".

وشهد قضاء بلد في (12 آيار 2016) إستشهاد 16 شخصاً وإصابة 20 آخرين إثر قيام مسلحين بمهاجمة مقهى "الفرات" الشعبي في القضاء شمالي العاصمة بغداد، فيما ذكر مصدر أمني إن "المقهى كان يضم مشجّعي نادي ريال مدريد الإسباني".

وعبّر النادي في وقت سابق، عن تعازيه في بيان بعد الهجوم جاء نصه" نأسف بشدّة للهجوم المروّع في العراق والذي أنهى حياة 16 عضواً من مشجّعي النادي وأسفر عن إصابة أكثر من 20 آخرين".

من جانبٍ آخر غرّد الإعلامي "البريطاني السوري" فيصل القاسم، عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (تويتر)" لو أراد داعش أن يصطاد عصافير في العراق، لما إستطاع أن يصطاد نفس العدد الذي يصطاده يومياً من الجيش العراقي والحشد الشعبي" إشارةً منه في الدفاع عن تنظيم داعش الإرهابي، والتشمّت بشهداء العراق الذين بذلوا أرواحهم، دفاعاً عن عروبته التي شابها الكره الأسود والتطرّف والطائفية اللعينة، لنراها جليةً في حواراته السياسية التي يطلُّ بها على قناة الجزيرة، ومن أشهرها برنامجه الحواري الإتجاه المعاكس.

والفرق بين "فلورنتينو بيريز" الأجنبي وغير المُسلم، وبين "فيصل القاسم" العربي المُسلم، كالفرق بين "الإنسانية" و"الخسّة والنذالة".انتهى/س5

اضف تعليق