قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، إن أكثر من 4200 عراقي فروا من الموصل التي تسيطر عليها جماعة "داعش" الارهابية إلى سوريا في أيار/مايو، وأنها تتأهب لأن يصل عدد الوافدين من المدينة إلى 50 ألفا.

وحسب "رويترز"، فقد قالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في إفادة للصحفيين "تخيلوا... لدينا لاجئون يفرون إلى سوريا. لا بد وأنهم يائسون. أما السبب فهو المعركة الوشيكة لاستعادتها" في إشارة لمدينة الموصل، وأوضحت، "نتوقع 50 ألفا".

من جهة اخرى، تمكن نحو 800 شخص من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية الكبرى لاستعادة السيطرة عليها.

وقالت ليز غراند منسقة البعثة الاممية للشؤون الانسانية في العراق في بيان، ان الاشخاص الذين تمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة من قبل جماعة "داعش" الارهابية افادوا بان "حسب البيان الذي نشرته فرانس بريس" ان "المدنيين العالقين داخل الفلوجة يرغبون الفرار الى بر الامان، لكن ذلك غير ممكن".

وفرض المسلحون الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم. ومن الواضح انهم يستخدمونهم كدروع بشرية.

وافاد سكان عالقون داخل الفلوجة ان عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزهتا "داعش" في داخل وخارج المدينة قد يجعل القتال محفوفا بالمخاطر.

وقالت الامم المتحدة ان نحو 800 شخصا تمكنوا من الفرار من داخل الفلوجة منذ 22 ايار/مايو، "غالبيتهم من سكان المناطق النائية".

واضاف بيان المنظمة ان "بعض الاسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول الى بر الامان، بينما سكان مركز المدينة يعانون مخاطر اكبر كونهم غير قادرين على الفرار".

وحسب "السفير"، فقد قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قواتنا أخلت 460 شخصاً يمثلون أسراً، غالبيتها من النساء والاطفال، من أهالي الفلوجة"، مشيراً إلى تواجد القوات الأمنية لاستقبال تلك الأسر عند جسر السجر إلى الشمال من الفلوجة. ودعا الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة للخروج منها باتجاه جسر السجر لان القوات الأمنية قامت بفتح ممرات أمنة لتسهيل ذلك.

وبدا النازحون، وبينهم عدد كبير من الأطفال، منهكين بعدما وصل غالبيتهم سيرا وهم حفاة إلى مناطق تواجد القوات الأمنية.

وقالت أم عمر، وهي في الخمسينات وصلت برفقة أكثر من عشرة أشخاص من عائلتها، "كنا محاصرين في منطقة السجر وبانتظار وصول القوات الأمنية لإنقاذنا". وأضافت "كان داعش يحرم علينا الخروج ويعطونا طعاما لا تأكله إلا الحيوانات. حتى الماء كنا نشربه من مجاري الأنهر".

وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن "القوات الأمنية تحرز تقدما" في محيط المدينة. وأوضح أن "مقاومة داعش تقتصر على السيارات المفخخة والانتحاريين.. ونشر القناصة" على أسطح الأبنية.انتهى/س11

اضف تعليق