تزامنا مع انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، صباح الاثنين (23/5/2016)، ومع توالي اخبار الانتصارات التي تحققت على ايدي القوات الامنية والحشد الشعبي، في قواطع عمليات تحرير الفلوجة من تنظيم داعش الارهابي، وجهت لداعش هزيمة "نكراء" اخرى بعالمهم "الافتراضي" بعد ان تم دحرهم على الارض.

فلم يكتفِ الشارع العراقي، بدعم معنويات القوات الامنية بالدعاء فقط، مثلما اطلق مريدو داعش، هاشتاك #انصروناـبالدعاء، فقد اقفل العراقيون سماء "فيس بوك" و "تويتر"، بهاشتاكات عديدة انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، خصوصا "تويتر" الاكثر استخداما من قبل انصار داعش، والتي بدورها منعت "دعاء" انصار داعش من الوصول الى مبتغاه.

وعلى الرغم من ان المواطن العراقي يفضل استخدام "فيسبوك" اكثر من اي موقع افتراضي اخر، لكن حبهم لابداء التضامن مع قواتهم الامنية، والمزاج العراقي الذي يغلب عليه طابع السخرية من المتطرفين واصحاب شعار "حرمنا كلشي مباح.. الا جهاد النكاح".. جعلهم يلاحقون انصار داعش في كل مكان.

مراقبو مواقع التواصل الاجتماعي، اوضحوا ان العراقيين "غزو" موقع "تويتر" منذ ان انطلق عمليات تحرير الفلوجة والى الان، على الرغم من ان المزاج العراقي لا يبحذ استخدام تويتر والمعروف ان الاقبال على "فيسبوك" من قبلهم اكثر من "تويتر" وغيره.

وبينو ان "تواجد العراقيين بشكل كبير على "تويتر" يعكس الدعم المعنوي للقوات الامنية التي تحاول تطهير اراضي العراق من وحشية داعش التي احرقت الحرث والنسل وعاثت بالارض فسادا".

من جهته شارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غزوة العراقيين في موقع تويتر الذي تنشط فيه حسابات عديدة لتنظيم داعش الارهابي.

وقال العبادي في تغريدة له اتخذها مغردون عراقيون هاشتاكا لتغريداتهم "كلنا يد واحدة لتحرير الفلوجة وانقاذ ابنائها الاعزاء من ارهاب داعش، وتية لشبابنا الداعمين للتحرير".

#الفلوجة_تتحرر

وكان مغردون عراقيون اطلقوا مجموعة هاشتاكات سيطرت على تغريدات موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

واستخدم ناشطون عراقيون هاشتاكات لبيان اخبار الانتصارات التي تحققها القوات العراقية المسلحة على عصابات داعش وبث صورة حقيقة عما يجري في الفلوجة من ابرز تلك الهاشتاكات:

#الفلوجة_محررين_لامعتدين

#الفلوجة_تغسل_وجهها

#الفلوجة_تتحرر

#خلية_الدعم_الاعلامي

وهذا اضافة الى الهاشتاك الشهير

#الفلوجة_تتحرر

وتاتي تلك الحملة لمواجهة حملة مقابلة على تويتر استخدمها ناشطون مؤيدون لداعش وكانت معهم مصادرها دول خليجية بينها السعودية والإمارات وقطر والكويت.

وغير هذا كان لمؤسسات إعلامية عراقية نشاطها الملحوظ في تويتر بنقل اخبار عاجلة عن المعركة سحبت البساط من تحت اقدام حسابات تويتر لمؤسسات عربية مثل العربية الحدث والجزيرة وسكاي نيوز.

 وتعزز تلك المعركة على تويتر أهمية السوشيال ميديا في دعم القوات العراقية والتعبئة المعنوية وهو ما بدأت مؤخراً المؤسسات الأمنية تعي أهميته. انتهى/خ15.

اضف تعليق