لندن (العالم) 2016.05.21 ـ حذرت دراسة طبية من أن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية يمكنها أن تقتل عشرة ملايين إنسان سنوياً حول العالم بحلول عام 2050.. وخلصت إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على استخدام المضادات الحيوية قبل أن تتوقف عن إعطاء مفعولها في جسم الإنسان.

فربما حبة الدواء تتسب بقتلك بدلاً من شفائك.. وذلك بعد أن حذرت دراسة طبية حديثة من أن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية يمكنها أن تقتل 10 ملايين إنسان سنوياً حول العالم بحلول عام 2050.. أي بمعدل شخص كل ثلاث ثواني، وتصبح بذلك المضادات الحيوية خطراً قاتلاً يفوق مرض السرطان حالياً أو الأمراض الفتاكة الأخرى.

"المضادات الحيوية قد تصبح خطراً قاتلاً يفوق مرض السرطان"

وأكدت الدراسة أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على استخدام المضادات الحيوية قبل أن تتوقف عن إعطاء مفعولها في جسم الإنسان وتسبب كارثة إنسانية رهيبة.

وخلصت الدراسة إلى أن المضادات ستتسبب بعواقب صحية كارثية عما قريب في حال توقفت عن إعطاء مفعولها في جسم الإنسان.. فالإكثار من استخدامها يمكن بعض البكتيريا من تطوير القدرة على مقاومتها.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة ديسفا الطبية ديفيد وليامز: إن ما يحدث هو أن البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية التي لدينا في الوقت الراهن، بالإضافة إلى أن البكتيريا أصبحت متطورة أكثر.. والسبب في ذلك هو أننا نستخدم الكثير من المضادات.

ودعت الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة سوء استخدام المضادات الحيوية، وإلى عقلنة استخدامها وجعل ترشيدها أولوية لدى كل الدول، لكي لا يتراجع تقدم الطب قروناً إلى الوراء.

وأوضحت أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية قد تبلغ نحو 100 تريليون دولار منتصف القرن الحالي.

"دراسة طبية: الجراثيم تتسبب بوفاة 23 ألف شخص سنويا"

ويبين الخبير الاقتصادي جيم أونيل: أن ما نتعرض له سيجعل الناس يخافون من الأدوية والمضادات الحيوية.. لذلك يحب على صناع الأدوية الدفع بشكل جماعي لإنتاج عقاقير جديدة وتكون ناجحة.

وأوضحت الدراسة الطبية أن الجراثيم تتسبب بوفاة 23 ألف حالة سنوياً.. وتضمنت دعوة لشركات الأدوية إلى تطوير المضادات الحيوية.

ولا يقتصر التحذير على المضادات الحيوية التي يتناولها الإنسان من أجل مكافحة الالتهابات، وإنما يشمل الحيوانات التي تحقن مضادات حيوية كي تسمن بسرعة، ويتناول الإنسان لحومها ويشرب حليبها.انتهى/س16

اضف تعليق