حذر الخبير السياسي واثق الهاشمي، أمس الجمعة، من تداعيات خطيرة ستشهدها بغداد والعملية السياسية برمتها خلال الساعات القليلة القادمة بعد اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ومبنى مجلس الوزراء.

وقال الهاشمي لوكالة النبأ (الاخبار)، ان "الاجواء بعد تظاهرات اليوم ستكون خطرة للغاية لعدة اسباب اولها ان التظاهرات اليوم مايميزها انها غير معلن عنها سابقا ولم يتم معرفة قياداتها حتى اللحظة ففي السابقة كان هنالك اعلان عنها وموافقات من الجهات الامنية وتنسيق مع قيادة عمليات بغداد وبداياتها كانت بقيادة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وهو اول من دخل واعتصم داخل الخضراء وهو من اوعز لجماعته باقتحامها".

وتابع ان "الامر الاخر الامر الاخر ان هذه التظاهرات وللمرة الاولى التي تشهد حالة اصطدام واشتباك مسلح بين المتظاهرين والقوات الامنية سقط خلالها بحصيلة اولية شهيدان و17 جريح مع اعلان فرض شامل للتجوال بكل بغداد اضافة الى انه تضمن اقتحام امانة مجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء وهي خطوة لم يتوقعها احد سابقا لشدة الحمايات الموجودة حول مكتب رئيس الوزراء".

وبين ان "الغريب في الامر ان هنالك انتصارات تتحقق على الارض في الجانب الامني من خلال تحرير مناطق مهمة كالرطبة يسير معها جنبا الى جنب انهيار في الوضع السياسي ، وما نتخوف منه ان الوضع الامني في العاصمة مرتبك خلال الاسام الماضية وهنالك عمليات ارهابية كثيرة ومن الممكن ان يندس ارهابييون في التظاهرات مستغلين حالة الفوضى للقيام بعمليات ارهابية على المتظاهرين او داخل المنطقة الخضراء نفسها وداخل الابنية المهمة".

واشار الهاشمي الى ان "القادم من الساعات سيكون خطر جدا ، ويبقى مدخل القضية هو امكانية السيطرة الكاملة على المتظاهرين او خروجهم عن السيطرة وماهي الاجراءات التي ستلحق هذا الوضع لاننا نعتقد انه لم يمر هكذا مرور الكرام كما حصل في اقتحام البرلمان سابقا".انتهى/س13

اضف تعليق