يشتد الصراع السياسي بين أطراف سياسية عدة في الأنبار، كبرى المحافظات العراقية في غرب البلاد، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) المفترض أن تُجرى في منتصف شهر تشرين الأول المقبل.

وينخرط في الصراع، حزب "تقدم" الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، و"تحالف الأنبار الموحد" الذي يجمع شخصيات سياسية عن العرب السنة، بينهم وزراء ورؤساء برلمان سابقون أبرزهم محمود المشهداني وسليم الجبوري وقاسم الفهداوي ونوري الدليمي.

لكن طرفاً جديداً برز في المعادلة، وهو سطّام أبو ريشة (نجل زعيم الصحوات السابق عبد الستار أبو ريشة) الذي يعارض الحلبوسي، ولا يتفق مع بقية الشخصيات السياسية، ويمضي في خطٍ سياسي ثالث.

ومساء الجمعة الماضي، أعلنت عدة شخصيات في "مجالس الصحوة"، التشكيل العشائري المسلح الذي أشرفت واشنطن على دعمه وتسليحه عامي 2006 و2007 لمواجهة تنظيم "القاعدة"، في المدن العراقية ذات الغالبية العربية السنية، عن خلع زعيم "المجالس" أحمد أبو ريشة، أبرز حلفاء الحلبوسي، وتسليم القيادة إلى سطّام أبو ريشة.

وظهر في مؤتمر صحافي رجال عشائر يمثلون مناطق مختلفة في الأنبار، وغالبيتهم من مدينة الرمادي. وصدر بعد الاجتماع بيان جاء فيه أنه "تمت إعادة الصحوة مجدداً إلى العمل في أرض الأنبار والعراق". وأضاف البيان أن "القادة والمسؤولين أعلنوا عن عزل أحمد أبو ريشة عن الصحوة وتسليم راية قيادة صحوة العراق للشيخ سطام أبو ريشة".

ويرى مراقبون أن تحوّل قيادة "الصحوة" إلى سطّام، سيخلق هذا التغيير تنافساً حزبياً وسياسياً جديداً على مقاعد مجلس المحافظة من جهة، ومجلس النواب من جهة ثانية، ما يُشير إلى بداية صراع قد يطول، وقد يأخذ أشكالاً خطيرة في المستقبل، وفقاً لمراقبين.

المصدر: العربي الجديد

اضف تعليق