وكالة النبأ/(الاخبار)/ فارس فاضل

بغداد/... فكرة تقسيم العراق الى فيدراليات ثلاث، عادت الى الاضواء من جديد بالتزامن من الشلل الذي يصيب العملية السياسية والتدهور الامني الكبير الحاصل في العاصمة بغداد، ففي الوقت الذي حذر فيه نائب عودة مشروع تقسيم العراق الى دويلات والمطروح سابقا الى الاضواء من جديد بعد تدهور الوضعين السياسي والامني في العاصمة، اعتبرت الخارجية النيابية تلك الافكار بانها لا تتعدى كونها ورقة ضغط يمارسها البعض على جبهة الاصلاح لاعادتهم الى مجلس النواب وانهاء المقاطعة.

رئيس كتلة نينوى العراق النائب احمد مدلول الجربا، بين ان مشروع تقسيم العراق الى دويلات والمطروح سابقا، عاد الى الاضواء من جديد بعد تدهور الوضعين السياسي والامني في العاصمة.

وقال الجربا لوكالة النبأ/(الاخبار)، ان "بعض الاطراف والاصوات التي راهنت في وقت سابق على تدهور الوضعين السياسي والامني لتحقيق مشروعهم ب تقسيم العراق  الى دويلات او فدراليات ثلاث شيعية وسنية وكردية وان تكون بغداد العاصمة المركزية لتلك الفدراليات بدات تعمل في محاولة منها لاحياء هذا المشروع من جديد".

واضاف ان "هذه الفكرة التي طرحت في مناسبات عديدة ومن بينها ما يعرف بمشروع بايدن، كانت قد لاقت رفضا شعبيا وسياسيا كبيرا، مما حدا بمروجيها للابتعاد عنها، تحاشيا للتبعات التي قد يخلقها الاستمرار بطرح هذا المشروع".

واوضح ان "حالة الركود والخلافات التي رافقت العملية السياسية خلال هذه المرحلة وحالة الصراع والمقاطعة داخل البرلمان وماتمخض عنها من ردود افعال شعبية تمثلت باقتحام البرلمان وما تلاه من حوادث امنية وخروقات عديدة، اعادت الى اذهان المروجين لفكرة التقسيم نفس الطموح السابق على اعتبار ان هذه الاحداث جعلت الصورة  في العاصمة  قاتمة وما ركزها اكثر تخوف بعض النواب من حضور الجلسات ومطالبتهم بضمانات لعدم حصول نفس الخروقات السابقة لعودتهم، كل هذه الامور فسحت المجال لمروجي فكرة انشاء عواصم فرعية في فدراليات حسب المكون او الانسجام السياسي مما يسهم حسب منظورهم باعادة الوضع الى التهدئة".

واكد الجربا على "ضرورة عودة جميع النواب لحضور الجلسات وحل الخلافات داخل قبة البرلمان، لتفويت الفرصة على الاطراف العامله على تقسيم العراق من استغلالها لتمرير مشروعهم التقسيمي".

 جدير بالذكر، ان مجلس الشيوخ الأمريكي اصدر قرار في (26 ايلول 2007)  بأغلبية 75 صوتًا مقابل 23 صوتًا ، بالموافقة على الخطة التي اقترحها السيناتور الديمقراطي "جوزيف بايدن"، والخاصة بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات عرقية ومذهبية أو ما يطلق عليه فيدرالية طائفية، في اطار فيدرالي عاصمته بغداد، حيث لاقى في حينها رفضا من اطراف فيما تناغمت اطراف اخرى معه وقدمت التبريرات لتطبيقه.

من جانبه اكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية النائب عبد الباري زيباري، ان الموقف الدولي مازال داعما للعملية السياسية في العراق، لافتا الى ان الحديث عن وجود نوايا باحياء مشروع الفيدراليات الثلاث لاتتعدى كونها محاولات للضغط على نواب جبهة الاصلاح للعودة الى جلسات البرلمان وانهاء مقاطعتهم لها.

وقال زيباري لوكالة النبأ/(الاخبار)، ان "الموقف الدولي لم ولن يتغير تجاه العراق بل على العكس نجد منهم اليوم تضامن كبير لتجاوز الازمات التي يمر بها العراق".

واضاف ان  "ما نسمعه من اراء وتصريحات حول وجود نوايا لتقسيم العراق واحياء المشروع القديم بتحويل البلد الى ثلاث فيدراليات على اسس طائفية ، نعتقد انها تدخل من باب تضخيم الوضع وهي تمثل احدى وسائل الضغط على جبهة الاصلاح لأنهاء مقاطعتهم والعودة الى حضور جلسات البرلمان". انتهى/خ8.

اضف تعليق