قالت منظمة الأمم المتحدة إن مرض السرطان يحصد أرواح أكثر من 450 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط كل عام، مؤكدة أنه يمكن إنقاذ أرواح الآلاف من خلال توفير فرص عادلة للوقاية منه وتشخيص الإصابة به مبكرا وعلاجه.

وفي اليوم العالمي للسرطان، دعت المنظمة إلى سد الفجوة في رعاية مرضى السرطان.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن السرطان يتسبب بنحو 460 ألف حالة وفاة كل عام في إقليم شرق المتوسط، مشيرة إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، كان هناك حوالي 1.6 مليون حالة سرطان في المنطقة.

ووفق المنظمة فإنه يتم تشخيص ما يقرب من 735 ألف شخص في السرطان كل عام، ومن المتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم أعلى بحوالي 50 بالمئة في عام 2040.

ولفتت المنظمة إلى أن اليوم العالمي للسرطان يهدف إلى تعزيز الوعي بالسرطان كقضية من قضايا الصحة العامة وتقوية الإجراءات نحو تحسين الوصول إلى الرعاية الجيدة والفحص والكشف المبكر والعلاج والرعاية التلطيفية.

ونبهت إلى أن المصابين بمرض السرطان والذين يتعرضون للإصابة بفيروس كورونا، يصبحون عرضة للخطر الشديد بشكل أسرع، وقد يحتاجون إلى القبول في وحدة العناية المركزة إذا لم يسعوا للحصول على رعاية طبية.

وأكدت أن جائحة "كوفيد- 19" تسببت في حدوث اضطرابات برعاية مرضى السرطان، ما أثر على وصول المرضى وحياتهم.

وفي اليوم العالمي للسرطان، أطلقت منظمة الصحة العالمية، مبادرة عالمية لمكافحة سرطان الثدي والذي يضع خارطة طريق لتحقيق الأهداف المتعلقة بإنقاذ 2.5 مليون شخص من سرطان الثدي بحلول عام 2040.

وأوصى الإطار الجديد، البلدان بتنفيذ الركائز الثلاث لتعزيز الصحة من أجل الكشف المبكر والتشخيص في الوقت المناسب والإدارة الشاملة لسرطان الثدي بغية تحقيق الأهداف المنشودة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه يتم تسجيل أكثر من 2.3 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا، ما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعا بين البالغين.

وأشارت إلى أن سرطان الثدي يعتبر السبب الأول أو الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في 95 بالمئة من البلدان. ولكن مع ذلك، فإن النجاة من سرطان الثدي غير منصفة على نطاق واسع بين البلدان وداخلها؛ إذ إن ما يقرب من 80 بالمئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وعنق الرحم تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وحذر المرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد) من أن عدم كفاية الوصول إلى الفحوصات يجعل الوقاية من سرطان عنق الرحم بعيدة عن متناول الملايين.

ولفت إلى أن التفاوتات الناجمة عن الدخل والتعليم والجنس والعرق، من بين أشياء أخرى كثيرة، تخلق حواجز كبيرة أمام تقديم الخدمات وتزيد من عبء المرض.

وأشار المرفق الدولي إلى أن سرطان عنق الرحم هو مثال صارخ لهذه التفاوتات. فعلى الرغم من أن هذا النوع من السرطان يمكن الوقاية والشفاء منه بدرجة كبيرة، إلا أنه يظل أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعا، وهو مسؤول عن أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

اضف تعليق