محمد التميمي/ بغداد

علق الخبير في الشأن السياسي أسامة السعيدي، اليوم السبت، على احاطة الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، جنين هينيس-بلاسخارت في مجلس الامن الدولي.

وقال السعيدي، لـ"وكالة النبأ": إن "الإحاطة الفصلية لبلاسخارت جاءت بصورة غير موفقة كالعادة، حيث استحضرت في الإحاطة ولثلاث مرات تقريباً تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد الذي حصل في منتصف اب / 2003 الأمر الذي سيخلق شعور لدى المتلقين وكأن العراق لا يزال يعيش تلك الظروف و الأحداث".

وبين انه "تطرقت في الإحاطة الفصلية المتعلقات مع دول الكويت في حين ان كل قرارات مجلس الامن تؤكد ان العراق أوفى بالتزاماته مع دولة الكويت وما تبقى من متابعات يجري تسويته بين البلدين دون تدخل الأمم المتحدة، والكويت تقر بالتعاون والتنسيق الكامل مع العراق منذ عام 2012 ".

وأضاف انه "جاء في الإحاطة أيضا، بعد سرد طويل من الاخفاقات والتحديات مباركة السيدة بلاسخارت على فوز العراق ببطولة خليجي 25 وحسن تنظيم البطولة وهي لا تشكل شيء مقارنة بكل ما تم ذكره من تحديات أكثرها يعود لما قبل عام 2007 ".

وأكد انه "من الواضح أن الأمم المتحدة لا تريد مغادرة العراق ولا اقول اننا بلد مثالي و متكامل لكن التعامل مع العراق وكأنه بلد لا يزال في عام 2003 امر غير موضوعي ويثير علامات استفهام عديدة، كما اننا نحتاج توجيه مذكرة احتجاج الى مجلس الامن توضح الواقع العراقي بسلبياته وايجابياته وليس كما جاء في احاطة بلاسخارت عند استحضار الماضي وسرد السلبيات فقط ".

وختم المحلل السياسي قوله انه "لتكون المذكرة وثيقة إدانة لبعثة الأمم المتحدة في العراق ، والسكوت معناه ان العراق موافق على كل ما جاء في الإحاطة".

اضف تعليق