نشرت صحيفة الإندبندنت، يوم الاحد، مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان "وحدهم رجال الدين العراقيون باستطاعتهم وقف حمام الدم".

بين فيه قدرة رجال الدين العراقيين على منع الانقسام الطائفي.

وقال كوبيرن إنه من "المفارقة قدرة رجال الدين على دفع الناس للمشاركة في القتال وكذلك منع الانقسام الطائفي".

وأضاف أنه أمضى الأسبوع الماضي في مدينتي كربلاء والنجف، المدينتان اللتان تعدان من أكثر المدن المقدسة في جنوب غرب بغداد والتي اعتبرها كوبيرن من روائع العالم.

وأوضح أن أغلبية القصص التاريخية العراقية تدور في هاتين المدينتين.

وأضاف كاتب المقال أن أحد كبار رجال الدين الشيعة أكد له "إنهم لا يسعون إلى حرب طائفية ضد السنة في الفلوجة أو في أي مكان آخر، مضيفاً أنهم يسعون إلى تعميم ذلك، إلا أن تنظيم داعش مصمم على أن الحرب الدائرة هي حرب طائفية".

وأوضح كوبيرن أنه قبل ساعات من مغادرته النجف، يوم الجمعة، "فجر أحد الانتحاريين من تنظيم داعش نفسه في شاحنة مليئة بثلاثة اطنان من المتفجرات بين شيعة يحتفلون بالعيد في خان بني سعد التي تبعد 20 كيلومتراً شمالي شرقي بغداد".

وختم كوبيرن بالقول: "إن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يرتكب مثل هذه الفظاعات لجر الشيعة للانتقام، وذلك كي لا يكون أمام السنة أي خيار سواه"، مشيراً إلى أن " رجال الدين في النجف وكربلاء لديهم القدرة على منع تحويل الحرب الدائرة إلى حرب طائفية دموية".

ونشرت الصحيفة قبل يوم حديثا أجرته مع عبد المهدي الكربلائي، المتحدث باسم المرجع علي السيستاني، طلب فيه من الدول الغربية أن تزود بغداد بالمزيد من الأسلحة لقتال تنظيم "داعش".

وطالب الكربلائي، في حديثه للاندبندنت، دول الجوار بإغلاق حدودها لمنع المتطوعين من الالتحاق بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وتقول الاندبندنت إنه على الرغم من أن الكربلائي لم يذكر دول الجوار، التي تسمح بدخول المقاتلين بالاسم، فإنه على الأرجح يقصد تركيا، عندما قال "بعض الدول لا تهتم، ولا تمانع وليست قلقة من عبور عناصر تنظيم داعش لحدودها".

وكان لفتوى السيستاني، التي أعلنها المتحدث باسمه، الشيخ الكربلائي في 2014 تأثير في حشد نحو 50 ألف رجل جلهم من الشيعة، وهذا دليل، حسب الاندبندنت، على فاعلية المراجع الشيعية مقارنة بإفلاس وفساد المسؤولين المدنيين.

ونقلت الاندبندنت عن الكربلائي قوله إن قوات "الحشد الشعبي" التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، ليست طائفية، لأنها على حد تعبيره تضم شيعة وسنة ومسيحيين وأيزيديين.

اضف تعليق