طالب مركز آدم في بيان أدان فيه التفجيرات التي حدثت في العاصمة العراقية بغداد ومحافظة ديالى والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، طالب الجهات المختصة بمحاسبة قادة الأجهزة الأمنية التي تتخذ على عاتقها حفظ الأمن في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى لتقصيرهم الواضح والكبير في ترك الإرهاب يضرب السكان المدنيين دون إتخاذ ما يجب اتخاذه من إجراءات كفيلة بوقف تلك العمليات أو الحد منها.

وجاء في البيان الذي تلقت وكالة النبأ الإخبارية نسخة منه، "إن ما حدث من تفجيرات في العاصمة العراقية بغداد وما سبقه من تفجيرات إرهابية في محافظة ديالى والمثنى كان سببه تقصيراً واضحاً من قبل قيادات الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية أمن وسلامة المواطنين".

وحذر "أنه في حال بقاء أداء الأجهزة الأمنية على هذا الحال وعدم محاسبة المقصرين في القيادات الأمنية، فإن وتيرة الهجمات سوف تزداد بصورة أكبر، خصوصاً وإن الجماعات الإرهابية أصبحت تعاني من ضغوط كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها في غرب وشمال العراق".

ووصف البيان ما حصل من تفجيرات بـ(وصمة العار) بالقول، "إن التفجيرات الأخيرة التي تعرض لها السكان المدنيون في العراق والتي راح ضحيتها الأطفال والشيوخ والنساء وأصحاب الأوضاع المعيشية البائسة، لهو وصمة عار في جبين جميع القوى السياسية العراقية المتكالبة على السلطة والنفوذ، والتي صارت ترقص على أشلاء الأبرياء وتتخذ من دمائهم وسيلة للوصول إلى غاياتها السلطوية والنفعية".

ونوه أيضاً، "إن الوضع الإنساني في العراق لا يتحمل المزيد من التوتر والخلافات والمزايدات التي تزيد من معاناة الناس ومن تفاقم المشاكل، فأعداد الأرامل والأيتام وفاقدي المعيل تتزايد بشكل كبير وبصورة يومية قد تتسبب بمشكلة إنسانية كبيرة تضاف إلى باقي المشاكل التي تعصف بالمواطن العراقي وتحط من قدره وكرامته".

وخلص البيان إلى مطالبة الجهات الدولية والمرجعيات الدينية والمنظمات الإنسانية وأصحاب الضمائر الحية بإظهار وقفة إنسانية تحد من تلك الهجمات وتستنكر تلك الأفعال الإجرامية وتساعد في مد يد العون لتخفيف الواقع المؤلم الذي يعاني منه الإنسان العراقي على يد الجماعات التكفيرية والسياسات الفاشلة التي أوصلت الوضع الإنساني إلى هذا الحد".

يذكر إن ثلاثة تفجيرات حدثت في العاصمة العراقية بغداد يوم الأربعاء 11/مايو – آيار الجاري، راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وجريح بعد يومين من الانفجاريات التي حدثت في محافظة ديالى/بشته، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء، سبقتها تفجيرات إرهابية هزت مدينة السماوة مركز محافظة المثنى والتي تسببت أيضاً بمقتل وجرح العشرات من المدنيين.انتهى/س14

 

اضف تعليق