قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مارتن شويب، إن المزيد من المواطنين الأفغان سيعانون مع تدهور الظروف المعيشية في البلاد العام المقبل.

يأتي ذلك بينما تستعد أفغانستان لفصل الشتاء الثاني تحت حكم "طـ،ـالبان".

ونبه شويب خلال مقابلة إلى أن "هناك صعوبات اقتصادية خطيرة للغاية، وسيعاني السكان للبقاء على قيد الحياة".

وأدت العقوبات المفروضة ، ووقف التحويلات المصرفية، وتجميد مليارات من احتياطيات العملة في أفغانستان، إلى تقييد الوصول إلى المؤسسات العالمية والأموال الخارجية التي دعمت اقتصاد البلاد المعتمد على المساعدات قبل انسحاب القوات الأميركية وحلف الناتو.

وأشار شويب إلى أن فصل الشتاء المقبل سيؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الملحة لنحو نصف سكان البلاد، مضيفا: "الأسعار ترتفع بسبب مجموعة كاملة من الأسباب، لكن قضية العقوبات أدت إلى عواقب وخيمة أيضا. نرى المزيد والمزيد من الأفغان الذين يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم لتغطية نفقاتهم، حيث يتعين عليهم شراء مواد للتدفئة بالإضافة لارتفاع أسعار الطعام ومواد أساسية أخرى".

وأوضح أن العقوبات تمثل تحديا في إيصال المساعدات والإمدادات الضرورية إلى البلاد في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنه "من المهم أن تتضمن جميع العقوبات استثناءات إنسانية حتى تتمكن منظمات كاللجنة الدولية للصليب الأحمر من مواصلة عملها. الصليب الأحمر يدفع بالفعل رواتب 10500 طبيب وممرض شهريا، لضمان استمرار خدمات الرعاية الصحية الأساسية في البلاد".

 

اضف تعليق