ظهر المنتخب القطري في حالة غير متوقعة بافتتاح كأس العالم 2022، وبات أول منتخب في تاريخ البطولة يخسر على أرضه اللقاء في الأول، بعد أن سقط مهزوما بثنائية نظيفة أمام منتخب إكوادور.

قطر تنافس في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات هولندا وإكوادور والسنغال، ويتبقى لها مباراتين أمام بطل إفريقيا والطواحين البرتقالية، حيث بات العنابي لا يملك رفاهية إهدار النقاط إذا أراد الاستمرار في البطولة والعبور إلى الدور الثاني.

أسباب السقوط

• بدأ مشروع المنتخب القطري الحالي منذ 12 عاما، عندما أسند "فيفا" تحت قيادة رئيسه السابق جوزيف بلاتر مهمة التنظيم إلى قطر، بانتقاء مجموعة من العناصر الواعدة لبناء جيل المونديال، الأمر الذي جعل دراسة الفريق العنابي مهمة سهلة لكل المنافسين.

منتخب قطر كان كتابا مفتوحا لمنتخب إكوادور الذي عرف جيدا مفاتيح العنابي مثل أكرم عفيف وحسن الهيدوس والمعز علي وخورخي بو علام، وعرف كيف يستغل الارتباك الدفاعي ويقتنص لحظات الارتباك التي مر بها الحارس ومدافعيه لتسجيل هدفين خاطفين اقتنص بهم النقاط الثلاث.

• رغم امتلاك المنتخب القطري واحدا من أصغر متوسط الأعمار السنية في البطولة بتسجيله 26.3 عاما للاعبيه، فإن انخفاض اللياقة البدنية أمام نظيره اللاتيني في لقاء الافتتاح كان له عاملا هاما في تحديد النتيجة.

العنابي لم ينجح في مجاراة ضيوفه في السرعات والالتحامات والكرات الثانية والقتال على الكرات الثانية، رجال إكوادور ظهروا بقوة في الصراعات البدنية بينما لم يكن الفريق القطري في نفس المستوى.

• لم يعرف منتخب قطر من قبل طريق كأس العالم، مشاركته أمام إكوادور كانت الأولى في تاريخه منذ بداية مسابقات المونديال عام 1930، الأمر الذي أثر بقوة على الحالة النفسية للاعبين الذين باغتتهم مشاعر مختلطة بين الارتباك والقلق والخوف، والسبب هو نقص الخبرة في البطولة.

• العنابي لم يسدد أي كرة بين القائمين والعارضة على مرمى منتخب إكوادرو طوال المباراة، السبب في ذلك لا يعود فقط إلى عدم وجود حلول عند المنتخب القطري، وإنما للتميز الدفاعي للفريق الذي احتل المرتبة الثالثة في قائمة أقوى دفاع في تصفيات أميركا الجنوبية خلف البرازيل والأرجنتين.

إكوادور لديه دفاع صلب لا يعرف التهاون ولا يستقبل الأهداف بسهولة، يعرف جيدا كيف يغلق المساحات، خاصة عندما يواجه فريق يعرفه جيدا مثل المنتخب القطري الذي يثبت تشكيله وقائمته منذ سنوات دون أي تغيير.

التحدي القادم

• أصحاب الأرض باتوا في وضع لا يحسدون عليه، حيث يتعين عليهم تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام منتخب السنغال بطل إفريقيا في لقاء ينطلق يوم الجمعة المقبل في الخامسة مساء بتوقيت أبو ظبي.

• الخسارة قد تعني خروج منتخب قطر رسميا من البطولة بنسبة تزيد عن 90%، والتعادل سيمنح أملا طفيفا وانتظار لنتائج الآخرين، بينما يعني الفوز تجدد الأمل واستمراره حتى الجولة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي.

• المباراة الختامية للعنابي ستكون أمام منتخب الطواحين البرتقالية في السابعة مساء الثلاثاء الموافق 29 من الشهر الجاري بتوقيت أبوظبي، وستكون الأولى للمنتخب القطري أمام منافس أوروبي في البطولة، حيث يأمل ألا تكون الأخيرة.

ويترقب المنتخب القطري مباراة اكتمال الجولة الأولى بين السنغال وهولندا لتحديد موقعه في المجموعة ما بين الأخير أو المركز الثالث قبل انطلاق الجولة الثانية التي يتجدد خلالها أمل البقاء في البطولة الأعظم في كرة القدم.

اضف تعليق