متابعة/ وكالة النبأ

انعكس تغير المناخ على حركة وتعداد الطيور المهاجرة إلى مصر، وذلك بقدوم أنواع جديدة، واختفاء أنواع قديمة، وتهديد أخرى بالانقراض.

تستقبل مصر سنويا عشرات الأنواع من الطيور المهاجرة التي تفد إليها من أوروبا لتحطّ على أراضيها، وتتمتع بمناخها الدافئ في الشتاء.

وفيما يقول باحثون في مجال البيئة، إن مصر تبذل مساع كثيرة لحماية الطيور، فإن هذه الأخيرة لا تتمتع بالقدرة على التكيف السريع مع هذا التغيير.

لماذا ومتى تهاجر الطيور؟

وفق حسني عسران، الباحث البيئي بمحمية جزيرة سالوجا وغزال في محافظة أسوان، جنوبي مصر فإنه:

من أسباب هجرة الطيور عموما البحث عن مكان ملائم للعيش والحصول على الطعام.

ويبدأ موسم هجرة الطيور إلى مصر من 15 أغسطس حتى أوائل نوفمبر، وتعود إلى أوروبا خلال الفترة من 15 مارس حتى 25 مايو سنويا.

وتعد أسوان، المشهورة بجوها الأكثر دفئا شتاء، من المقاصد المتميزة للطيور المهاجرة.

أنواع الطيور المهاجرة

في مصر حاليا 460 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة.

يمر داخل مصر خلال موسم الهجرة أكثر من 100 نوع من الطيور، بعضها يتجه ناحية الصحارى، وقسم منها نحو المياه.

من 2001 حتى اليوم تم رصد 145 نوعا في محمية سالوجا وغزال بأسوان.

ظهور أنواع جديدة من العصافير بألوان متنوعة لم تكن في السابق، وصل عددها لـ90 نوعا.

التغير المناخي

حسب باحثين في البيئة، لم تجرى بعد دراسات تسجل تأثير تغير المناخ على هجرة الطيور بشكل دقيق، لكن ما تم رصده هو:

- حدوث تغير كبير في أعداد الطيور المقيمة والمهاجرة.

- تغير مواعيد هجرة بعض الأنواع.

- تفضيل بعض الطيور الإقامة في مصر خلال فترات الهجرة، مثل البط الزرقائي وطائر الفلامنغو.

- اختفاء أنواع من البط.

- انخفاض عدد البط المولار والذي أصبح يأتي بشكل فردي.

- هناك أنواع مهددة بالانقراض مثل خواضيات الماء.

- اختفاء البجع بعد ظهوره بكميات في السنوات الأخيرة.

وعن تأثير التغير المناخ على الطيور في مصر، قال هيثم فهمي، المصور المتخصص في الطيور، أنه بالنسبة إلى الفلامنغو المهاجر من أوروبا، فقد لاحظ أنه أقام في أسوان خلال السنوات الأخيرة، وتغير لونه الوردي بعض الشيء.

مسار الهجرة

خليج السويس، المتفرع من البحر الأحمر شرقي مصر، من أهم مسارات الطيور المهاجرة، وعبره يمر أكثر من 30 نوعا من الطيور الحوامة، مثل الجوارح واللقلق والنسور، كما يقول الباحث البيئي الدكتور عمرو عبد الهادي.

وأوضح عبد الهادي، أن هذه الطيور تعتمد على تيارات الهواء الساخنة للطيران، أما طيور الماء فتمر جوا بنظام الرفرفة متخذة طريق البحر المتوسط، وتزيد على 100 نوع.

وعن حماية الطيور من تغير المناخ، قال عبد الهادي إنه يمكن تقليل أسباب تغير المناخ أو الحد من تأثيرها، عبر تعديل السلوكيات الفردية، والتحول للطاقة النظيفة، والتزام المصانع بخفض كميات مخلفاتها الضارة.

اضف تعليق