علي خالد/ وكالة النبأ

رغم مضي ايام على بدء العام الدراسي مازالت بعض المدارس في كربلاء تعاني من نقص في مستلزماتها الدراسية وخاصة في المناطق الريفية والاقضية والنواحي، مشكلة جديدة تضاف الى لائحة المشاكل التي تعصف بالعملية التعلمية في العراق لتضيف عبئ اخر على اكتاف الطلبة وذويهم اذ لم يستلم الاف الطلبة المناهج المدرسية حتى الان وحتى من استلم فهي اما منقوصة او تالفة.

ويقول سعد الغزي احد اولياء الأمور، في حديث لوكالة النبأ، "نحن كأولياء امور الطلبة، المعاناة كثيرة والمشاكل كبيرة والمعالجات بطيئة"، موضحا، أن "المدارس الحكومية تفتقر الى ابسط المقومات التي تساعد الطلبة على التعلم وتلقي الدروس مما يضطر بعض اولياء الامور الى نقل ابنائهم الى المدارس الاهلية وذلك نتيجة ضعف المدارس الحكومية كون ان المدارس الاهلية توفر المستلزمات الدراسية في المدارس".

لكن في المدارس الحكومية، حسب الغزي، "تنعدم المستلزمات الدراسية حيث مرت ايام على بدا العام الدراسي الجديد والكثير من الطلبة لم يستلموا المناهج الدراسية ولا حتى القرطاسية"، كما يقول.

وعن الدوام الثلاثي واكتظاظ الصفوف الدراسية بالطلبة، يرى الغزي ان "الدوام الثلاثي في المدرسة والواحدة واكتظاظ الصف الواحد بعشرات الطلبة، يؤدي هذا كله الى التأثير على مستوى الطالب ويسبب ضعفا في العملية التعليمية في العراق".

ولم يستغرب، نائب نقيب المعلمين في كربلاء، رضا الكرعاوي، تعثر وزارة التربية المتكرر في عملية اكمال تجهيز الطلبة بالمستلزمات الدراسية والمتطلبات الاخرى، قائلا: إن "في بداية كل عام وكل العادة نتوجه بالمطالب والمطالبات الى السياسيات الحكومية التي اهملت هذا الملف وهذا القطاع المهم".

ويضيف الكرعاوي في حديث لوكالة النبأ، أن "اغلب مدارسنا قديمة ومتهالكة اتعبها الزمن ناهيك عن الابنية المدرسية الكرفانية وقله الخدمات مع انعدام القرطاسية بشكل تامك عدم قدرة الوزارة على توفير المنهاج الدراسية حتى وصلنا الى ان وزارة التربية اعترفت بانها لن تتمكن من طباعة الكتب بسبب عدم وجود تخصيصات مالية حتى وصول الحال الى ان ولي الامر يجوب المدينة بحثا عن ورقة قبل او تسجيل لابنه".

وحذر نائب نقيب معلمي كربلاء، "ان في السنوات القادمة من يتمكن من الحصول على مقعد راسي فانه من المحظوظين مع استمرار الوضع على ما هو عليه"، منوها إلى ان "قبل خمسة سنوات كنا نطالب بتوفير وسائل ايضاح متطورة لان الكتب كانت متوفرة لكن اليوم وصلنا حتى الى عدم وجود الكتب مع بداية العام المدرسي الجديد لذلك يجب على جميع الفعاليات السياسية والمجتمعية الى ان تلتفت الى حقيقة هذا الامر ومراعاه وايقاف الانحدار الخطير في مسار العملية التعليمية في العراق".

وفي السياق ذاته، يقول الناشط المدني، علي حاكم، إن "الواقع التعليمي في العراق مؤلم لذلك نحن كناشطين ومتطوعين اطلقنا حملة تزامنت مع بداية العام الدراسي الجديد قدموا الطلبة من خلالها رسائل الى الجهات المعنية مفادها نحن سنعود الى المدارس لكن هل الحقوق موجودة في هذه المدارس".

وبين حاكم في حديث لوكالة النبأ، انه "اليوم عندما ندخل المدارس لا نجد مناهج مدرسية ولا مرافق صحية حيث ان اغلب الاهالي يلجؤون للمكتبات لشراء الكتب بالإضافة الى انعدام القرطاسية"، لافتا الى انه "طالبنا من خلال هذه الحلمة ان تكون هناك ثورة حقيقة لانتشال الواقع التعليمي من اجل تصحيح المسار".

اضف تعليق