حذّرت الأمم المتحدة و منظمة الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، باستحالة وجود حياة في مناطق بسبب موجات الحر التي يزداد تواترها وشدّتها.

ووقال تقرير صادر من المنظمتين، أن "موجات الحر قد تبلغ أو حتى تتخطى "الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية للإنسان خلال العقود المقبلة نظرًا للتطور الحالي للمناخ، وقد "تتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح"، خصوصًا في منطقة الساحل والقرن الإفريقي، وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا.

وتُنذر كوارث موجات الحر هذا العام في دول مثل الصومال وباكستان بمستقبل يشهد حالات طوارئ إنسانية أكثر فتكًا وتكرارًا وحدّة، وفق التقرير.

ودعت الجهتان في التقرير إلى اتخاذ خطوات صارمة فورًا لتجنب كوارث موجات الحر المتكررة المحتملة، وذكرتا الخطوات التي يمكن أن تخفف من حدة أسوأ آثار الحرّ الشديد.

واضاف التقرير، إن "هناك حدود واضحة لا يستطيع بعدها الأشخاص المعرضون للحر الشديد وللرطوبة "البقاء على قيد الحياة"، مضيفًا أن هناك مستويات من الحر الشديد يستحيل عمليًا على المجتمعات التكيف معها".

وحذّر من أن الآثار المجتمعة للشيخوخة والاحترار المناخي والتوسع الحضري قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المعرضين للخطر في الدول النامية خلال العقود المقبلة.

وأوضح التقرير، أن "معدلات الوفيات المستقبلية المتوقّعة من الحرّ الشديد مرتفعة بشكل صادم، مقارنة بحجم الوفيات الناجمة عن جميع أنواع السرطان وجميع الأمراض المعدية بحلول نهاية القرن".

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: "مع استمرار تفاقم أزمة المناخ دون توقف، تصيب الأحداث المناخية الشديدة مثل موجات الحر والفيضانات أكثر الناس هشاشة".

اضف تعليق